الرأي

طلحة جبريل يكتب لـ”الدار” ضمن مدارات عن ​نساء باريس

طلحة جبريل 

منذ بداية العطلة الصيفية وأنا أتمنى زيارة باريس، نعم باريس و لا شيء عداها. لكن أنتهى زمن العطلات ولم أصل حتى "مطار الرباط سلا".

مرة يكون المانع هو التأشيرة التي أجد مشقة في الحصول عليها، وحين ترصع التاشيرة الجواز لا نجد الاموال الطائلة. وتارة يكون "المانع خير".

المهم ان زيارة باريس تتأجل ثم تتأجل. 

زرت باريس عدة مرات، لكنني لم أتعرف جيداً على المدينة. كتب مرة سمير عطا الله يقول "العالم ينقسم الى قسمين: باريس والآخرون". هي كذلك.

عندما زرت باريس في المرة الاولى كنت أتجول في الشوارع واتطلع في وجوه الناس مثل التائه. أحاول استعمال "فرنسية" متواضعة مع أخطاء طريفة.

يسألني النادل حول ما اريد أن أحتسي فأجيبه بانني اقطن في فندق.يطلب القابض في الميترو التذكرة فأقول له أنني لا أدخن.

في المرة الثانية كانت اللغة قد تحسنت،لكنها كما يقول الفرنسيون باتت مثل "فرنسية الصبية السود في أفريقيا".

في آخر زيارة أقمت بفندق صغير يقع وسط سوق للخضر ترتادها نساء متقدمات في السن.كنت أخرج في الصباح أتجول في السوق، اتمتع بمنظر "أهرامات" الخضر والفواكه التي رصها البائعون بعناية شديدة. أجد متعة في الحوار الذي يدور بين الباعة والنساء البدينات المسنات.لم افهم لماذا يقتصر ذلك السوق عليهن. عندما عدت إلى الرباط سألني صديق عن صبايا باريس وكان جوابي"تقدمت كلهن في السن".

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى