الرأي

طلحة جبريل يكتب لـ”الدار” ضمن مدارات: أسئلة محرجة

طلحة جبريل 

هل هناك اسئلة محرجة وأخرى لطيفة.لا توجد إجابة محددة على هذا السؤال الشائك.كان الملك الحسن الثاني يقول : لا يوجد سؤال محرج يمكن طرحه على رجل الدولة، لكن وطبقاً لتعبيره “توجد فقط اجابة محرجة لان رجل الدولة لا يحاسب على ما يسمع بل على ما يقول”.

أتذكر أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بكل إمكانياته في الخطابة كان يفقد أعصابه من بعض الأسئلة، على الرغم من أنه يتمتع  بقدرات واضحة للتحكم في أعصابه. بيد أنه قال بعد تولى الرئاسة أنه سيختار شخصياً المراسلين الذين يطرحون أسئلة خلال مؤتمراته الصحافية.

يومها قالت  صحيفة “واشنطن بوست” إنها تتفهم حق اوباما في ان يمنح فرصة إلقاء الاسئلة لاي احد من المراسلين ، لكنها تهكمت من منحه فرصة لمراسل مجلة “أبوني” الذي طرح سؤالاً عن عدد المشردين في واشنطن. وكانت الصحافة انتقدت كذلك اوباما لانه لم يحضر عشاء تقليدياً يقام في البيت الأبيض للصحافة وقالت إن الرئيس الأميركي ربما لا يريد علاقات شخصية مع الصحافيين.

الحساسية بين الرؤساء الأمريكيين و مراسلي البيت الأبيض لها تاريخ .كان من أشهرها تلك التي وقعت بين الرئيس جورج بوش الأبن وهيلين توماس وهي أقدم مراسلة صحافية في البيت الأبيض.كان بوش يتضايق كثيراً من اسئلة توماس إلى حد أن منعها من طرح الأسئلة، الآن يتذكر العالم هيلين توماس التي رحلت في صيف عام 2013 ..ونسى بوش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى