الرياضة

بحار في حوار خاص مع “الدار” : الإمكانيات التي خصصتها الجامعة لاتتوافق مع مستوى التحكيم داخل البطولة الاحترافية‎

الدار / رشيد محمودي 
يرى محمد بحار، الحكم الدولي السابق لكرة القدم، أن الإمكانيات المالية واللوجيستيكية التي وفرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لا تتوافق مع مستوى التحكيم المغربي خلال فعاليات البطولة الاحترافية للموسم الرياضي الجاري.
وقال بحار في حوار خاص مع موقع الدار، إن كثرة الإحتجاجات على الحكام المغاربة، وعدد المراسلات التي تتوصل بها الجامعة، بعد نهاية كل جولة من البطولة، تؤكد أن مديرية التحكيم والساهرين على تطوير كرة القدم بالمغرب يلزمهم مضاعفة مجهوداتهم للرفع من مستوى التحكيم الرياضي بالمغرب.
وأفاد الحكم الدولي السابق، أن غياب عقوبات جزرية ومعقولة في حال تبوث أخطاء تحكيمية فادحة، تعتبر من بين الأسباب التي تساهم في متابعة نفس الاحتجاجات خلال مباريات البطولة، موضحا أن البطولة الاحترافية بقسميها الأول والثاني تتوفر على عدد قليل جدا من الحكام المتميزين الشيء الذي يضع مديرية التحكيم في وضع لايحسد عليه ويصعب عليها اتخاد القرارات الصائبة تجاه مرتكبي الهفوات.

• عادت قضية التحكيم إلى واجهة البطولة الاحترافية كيف تفسر كثرة الاحتجاجات على الحكام المغاربة؟
" في البداية أود أن يوضح بعض الأمور ليس دفاعا عن الحكام المغاربة ولكنها تدخل في هوية رياضية كرة القدم.. الأخطاء التحكيمية مسالة واردة ولايمكن محاربتها بصفة نهائية بل ربما هي التي تمنح التشويق والإثارة خلال المباريات.. لو تابعت المباريات الأخيرة لعصبة الأبطال الأوروبية، سيتضح أن رغم تكوين الحكام والسهر على تطوير مستواهم فإنهم يرتكبون أخطاء كارثية رغم استعانتهم بتقنية الفيديو.. بالنسبة لي أرى أن الاحتجاج ضد التحكيم داخل البطولة امر عادي وطبيعي".

• من يتحمل المسؤولية في تدني مستوى التحكيم الرياضي بالمغرب؟
" الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفرت كل الظروف الجيدة لتطوير التحكيم الرياضي، بداية بتحسين مدخول الحكام ومنحهم امتيازات خاصة على مستوى التنقل والمبيت مع برمجة مباريات حسب العصب التي يمثلونها.. المسؤولية تتحملها أولا مديرية التحكيم إضافة إلى الساهرين على تكوين الجيل الجديد علما أن عدد الحكام بالمغرب ضعيف جدا مقارنة مع باقي الدوريات الأوروبية".

• في نظرك ما هي الحلول الممكنة للمساهمة في تجاوز هذه الأخطاء؟
" بالنسبة لي الأخطاء الكارثية او ما يسمى بالهفوات التحكيمية يجب معاقبة أصحابها بالتوقيف أو إنزالهم في الأقسام السفلى.. أولا لدفعهم على بذل مجهود مضاعف والعودة إلى مكانتهم الطبيعية، وثانيا ليكونوا عبرة لكل من خولت له نفسه أن يدخل لتسيير مباراة دون تهييء نفسه بدنيا ونفسيا مع استحضار تركيزه الكامل".

• بعد نهاية كل جولة العديد من الفرق تراسل الجامعة احتجاجا على الظلم التحكيمي كيف تفسر ذلك؟
" سأكررها للمرة الثانية.. الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة.. امضيت 27 سنة في هذا الميدان وجيلنا لم يكن نتوفر على إمكانية إعادة متابعة المباريات لقد كانت أخطاء أبشع بكثير مما تشاهدونه اليوم.. لكن هذا لايعني أن بعض الحكام لا يتهاونون في تسيير المباريات وحتى الساهرين على هذا المجال.. بحيث يجب مضاعفة المجهود لنرتقي بمستوى التحكيم الرياضي أو على الأقل أن تتوافق الإمكانيات المخصصة من طرف الجامعة مع اداء الحكام المغاربة".

• هناك برامج خاصة لتكوين الحكام لكن النتائج ضعيفة على مستوى التمثيلية الدولية؟
"كرة القدم منظومة تشمل العديد من القطاعات.. التكوين يجب أن يخصص للاعبين والمسؤولين على تدبير الأندية بالمغرب أيضا.. التمثيلية المغربية في المنافسات الدولية غير مرتبط فقط بالحكام… أين هي تمثيلية أبناء البطولة داخل المنتخب الأول ؟ وأين هي مكانة المنتخب داخل المنظومة الأفريقية خلال آخر مشاركة في كأس أفريقيا للأمم".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى