الدين والحياة

نصائح وتعليمات لمواجة الهم والحزن وطرق تفاديه

تكثُر الهموم ويَضيق الصدر، ويُظلم الطريق، ونفكر في المستقبل كيف يكون، فنشغل عقلنا بما هو في الغيب، مع أننا ندري أنه لا يعلم الغيب إلا الله وهو أرحم الراحمين.

إذًا لماذا القلق؟ لماذا لا تفتح مصحفك وتتدبَّر الآيات وتتذكَّر أن الحزن من مداخل الشيطان؟ أوَمَا قرأت قول الله جل وعلا وهو سبحانه يحذِّر من هذا الحزن الذي يُدخله إبليس على المؤمنين؛ ﴿ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [المجادلة: 10].

فلا تجعل نفسَك أسيرةَ الهموم، أين التوكل على الله؟ أين الصبر؟! أين التوحيد؟! أين أنت من القرآن؟ أوَما سمعتَ قول الله جل وعلا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58]؟ فلا تيئَس من رحمة الله، وتذكَّر قول الله جل وعلا: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الحجر: 49]، فكيف تيئَس بعد هذه الآية؟!

تذكَّر دومًا أن الله هو الملجأ، وهو أرحم الراحمين، وهو سبحانه يرى حالنا وضَعفنا، فلماذا لا تعود إليه، فالله لا يرد مَن يلجأ إليه؟!

اشرح صدرك بالقرآن وتدبَّره فإنه بلسم للقلوب، صاحِبْ مَن يحب القرآن ويتدبَّره، فالقرآن مؤنس تُحس أثناء قراءته بطُمأنينة وسعادة قلبية كيف لا وهو كلام رب العالمين؟!

لا تسمَح للشيطان أن يُدخل عليك الحزنَ، عليك بالكتاب والسنة تسعد وترتاح وتحقِّق أهدافك ونجاحاتك بقلب مطمئن؛ لأنك تسير في الدنيا، لكن قلبك يتذكًر دومًا الآخرة، فتخشى الله في كل شيء في أهلك وأبنائك وعملك، وفي نفسك وفي كل شيء، أسأل الله أن يعمِّر قلوبنا بالإيمان وبخشيته جل وعلا، ويرزقنا الإخلاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 + اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى