الرياضة

المغرب اقترح على احتارين فندقا وشقق لاقناعه باللعب للمنتخب

الدار / خاص

لازال صانع ألعاب نادي "اندهوفن" الهولندين محمد إحتارين، يكشف بعض تفاصيل قرار اختياره اللعب للمنتخب الهولندي، عوض المغربي، في حوارات لوسائل اعلام هولندية.

من أسرة مكونة من خمسة أبناء، ولدوا جميعًا في هولندا، حيث التقى أبويهم في هولندا في الثمانينيات، يؤكد محمد وياسر احتارين، أنهما فخوران بأنهما هولنديان، لكنهما أيضًا مغاربة. في النقاش الدائر حول اختيار" محمد  حمل ألوان المنتخب الهولندي، كان الناس يقولون :" سيختار المغرب بسبب ضغوط من الأسرة والمحيط"، كما كان صنف آخر يقول"لن يختار المغرب لأن عائلة إيحتارين تنحدر من الريف، حيث حراك الريف.

وفي هذا الصدد، يقول ياسر، شقيق محمد احتارين:" لكي نكون واضحين، هذان التفسيران خاطئان، على الأقل بالنسبة لنا. (…) نحن أيضا مرتبطون بالمغرب. لكن ما علاقة محمد  بالكرة المغربية؟ إذا كنا صادقين، لا شيء. تطور منذ صغر سنه في ثقافة كرة القدم الهولندية. في هولندا، يعرفه الكل ويعرف الجميع، في المغرب لايعرفه أحد".

بالنسبة لمحمد احتارين، كان اختياره تلقائيا وطبيعيا، وكان منسجما ما ما تلقوه في البيت، والمتمثل في معاملة الناس باللطيف يعاملونك بلطف، كما أن الصدق والصراحة أمران مهمان، وهي مبادئ وأفكار تلقيتها من أبي وأمي منذ الصغر"، يقول احتارين.

ويضيف في فريق "بي.اس.في" وبالجامعة الهولندي لكرة القدم، كانوا لطفاء معي منذ سنوات، كنت سأشعر بالامتنان لهولندا، حتى و لو اتخذت خيارًا آخر، فقط بسبب أصولي المغربي"، يؤكد احتارين.

لقد حاول المغرب إقناع إحتارين بالانضمام إلى أسود الأطلس، خاصة من خلال تقديم بعض المزايا له، والامتيازات له، حيث اقترح عليه المغرب فندق من 150 غرفة على الساحل المغربي، ونحو ثلاثين منزلا صغيرا، بالاضافة الى دخل، كما زاره اللاعبين السابقين للمنتخب، عزيز بودربالة ونور الدين النيبت، في منزله في أوتريخت بعد وفاة والده، كما  قام قنصل المغرب، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، بزيارته أيضا في منزله.

واتهم اللاعب محمد احتارين، للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بمحاولة "الضغط" عليه، و"استغلال" جنازة والده، و الظروف التي كان يمر منها، لاقناع باللعب للمنتخب الوطني.

وقال احتارين :"يقينا أخذت وقتي اكلافي، وتريثث  لأنني كنت مترددا في حسم اختيار تمثيل المغرب، لكن ما إن استغلوا وفاة والدي، وذلك الظرف حتى قلّت درجة تقديري لهم"، مضيفا:"لما يقال لكم أن الجامعة المغربية قد قامت بكل شيء من أجل استمالتي، فإن ذلك حدث بعد مراسيم دفن والدي، أما قبله فلم يكن أي اهتمام، باستثناء ضم اسمي ضمن اللائحة الأولية للمنتخب الوطني دون حتى الاتصال بي من أي كان".

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى