المتوكل تتحدث عن مساواة بين المرأة والرجل في الممارسة والتسيير الرياضي
الرباط/ صلاح الكومري
اعتبرت نوال المتوكل، البطلة المغربية السابقة، أن الطريق "ليست معبدة" أمام المرأة، لكي تفرض نفسها وتتألق في المجال الرياضي، وتتقلد مناصب المسؤولية، بداعي أن عليها أن تخوض الكثير من المعارك والتحديات حتى تحقق أهدافها.
وأضافت المتوكل، في تصريح لصحيفة "البيان" الإماراتية، اليوم (الأربعاء)، أنه على المرأة العربية أن تمسك بزمام الأمور وتأخذ المبادرة، مبرزة: "مثلما تطمح أن تكون طبيبة ومهندسة وإعلامية يجب أن تتولى المناصب القيادية في الاتحادات الرياضية، صحيح أن هذه المناصب أغلبها رجالية، وأن الطريق ليست معبدة أمامها وتحتاج إلى كفاح طويل، لأنه يوجد الرجل الذي من الممكن أن يتخلى لها عن مقعده، وعليها أن تخوض معركة الانتخابات وتحارب مثلما هي محاربة".
وتحدثت نوال المتوكل، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، عن فوزها بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر حواجز، في الألعاب الأولمبية "لوس أنجليس" سنة 1984، وقالت إنه ما كان بإمكانها أن تحقق هذا الإنجاز لو لم تتمسك بحقها في ممارسة الرياضة، مبرزة: "سباق 400 متر، كان بالنسبة لي درسا في الحياة، يبدأ بخط الانطلاق، وبه 10 حواجز، كلها عقبات، عليك أن تجتازها بدقة لتصل النهاية السعيدة، أنا على ثقة أن المرأة العربية قادرة على تحقيق نتائج أفضل على الصعيد الدولي، صحيح العطاء محتشم حتى الآن باستثناء بعض دول المغرب العربي، يجب أن تكون هناك إرادة أقوى من الحكومات ومن الفتاة نفسها، لأنها إذا فقدت الطموح سيظل حضورها محتشما في السنوات المقبلة".
يذكر أن نوال المتوكل، تشغل منصب عضو في الاتحاد الدولي لألعاب القوى منذ سنة 1995، إضافة إلى عضويتها في اللجنة الأولمبية الدولية منذ سنة 1998، وفي 27 يوليوز 2008، عُينت رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المترشحة لاستضافة أولمبياد 2012، التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن، كما كانت رئيسة اللجنة ذاتها في تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد 2016، التي أقيمت في "ريو ديجانييرو" البرازيلية، وفي 26 يوليوز 2012 انتخبت في منصب نائب أول لرئيس اللجنة الأولمبية، الألماني توماس باخ.