غير مصنف

طلحة جبريل يكتب: يوميات

طلحة جبريل

اعتدت ومنذ سنوات تسجيل أهم الأحداث اليومية التي تستحق فعلا التسجيل.
على سبيل المثال إذا التقيت شخصا مهما لأول مرة ”اكتب متى وأين وماذا سمعت وماذا قلت”.
وتتحدد أهمية الشخص إذا كان مرجحا الكتابة أو الحديث عنه في أي مناسبة مقبلة . أو نقل اقتباسات مما قال في سياق مناسب.
أمر آخر دأبت عليه أيضا منذ سنوات يكمن في كتابة أي، فكرة أو عبارة من خلال، القراؤات المتنوعة في الكتب، وغالبا ما استعمل تلك العبارات او الأفكار المنتقاة .
ظني أن  العادة الأولى تفيد كثيراً على مستوى الأرشفة الثانية على صعيد تنوع أسلوب الكتابة.
وهي عادة تنعش أيضا ذاكرة مرهقة بالكثير، من المعلومات التي، تقصفنا بها وسائل الاعلام والشبكات الاجتماعية.
أطرف ما قرأت في، هذا الصدد قصة اسباني يدعى موريس فيلارويل، العالم بجامعة بوليتكنيك في مدريد، الذي، راودته فكرة الاحتفاظ بسجل كامل ومادي لحياته لمدة عشر سنوات، لا ليساعده على تذكر الماضي فحسب، بل أيضا ليعينه على حسن استغلال وقته والاستمتاع بكل لحظة في حياته مستقبلا.
ومضى فيلارويل يسجل كل حركة يتحركها على مدار اليوم، وكان يبدأ بتدوين خطط اليوم في الليلة السابقة ثم يكتب ملاحظات عن تفاصيل كل مكان يزوره وكل نشاط يمارسه، حتى لو كان مجرد رحلة بالقطار أو محاضرة في الجامعة، كل 15 دقيقة أو نصف ساعة.
يا لها من فكرة بل لعلها يا لها من أفكار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى