نزيف استقالات الأطباء يتواصل بالجزائر.. 13 طبيبا يقدّمون إستقالة جماعية
الدار- خاص
قدم 13 طبيبا من أطباء المؤسسة العمومية الاستشفائية “دباخ السعيد” بالمقاطعة الإدارية للمغير بالجزائر، استقالة جماعية، وذلك نظرا للتحامل ولكل التداعيات ضد عمال المؤسسة عامة، والأطباء خاصة.
وجاء في رسالة الأطباء المستقيلون:” بالرغم من أننا نعمل فوق ما يتحمله العامل من ضغط متمثل في نقص الإمكانيات، فإننا نتعرض لكل أشكال التعنيف اللفظي والجسدي من قبل مرافقي المرضى”.
وأكد الأطباء أنه لا يمكنهم العمل في هذه الظروف المهينة، لأن الحق الأول للطبيب أو العامل هو توفير الأمن، بالإضافة لتوفير الإمكانيات لتسهيل عمل الطبيب، والتسهيل كذلك على المواطن مشقة التنقل من أجل اجراء فحوصات وغيرها.
وتنضاف هذه الاستقالة لاستقالة جماعية مماثلة، قدمها أمس الخميس، كذلك، 10 أطباء بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بالوادي، بسبب ظروف العمل السيئة.
وبرّر الأطباء، الذين يعملون بمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، قرار الاستقالة بالضغوط والمحاباة والنقص الفادح في الأطباء والممرضين، كما أرجع الأطباء أسباب الاستقالة إلى الانعدام الكلي لأعوان الأمن.
وقال المعنيون، الذين يشتغلون كأطباء بمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، إن قرارهم يعود للضغوطات التي يتعرضون لها و كذا المحاباة والنقص الفادح في تعداد الطاقم الطبي، بالإضافة إلى انعدام أعوان الأمن، وذلك في ظل الأزمة الصحية التي خلفها وباء كورونا.
وتأتي هذه الاستقالات في خضم تجدد “الحراك” الشعبي بالجزائر، الذي وضع النظام العسكري في أزمة خطيرة تنذر بكوارث مستقبلا، كما تأتي في عز انتشار فيروس “كورونا” المستجد”، و تسجيل 6 حالات جديدة للسلالة البريطانية الجديدة بالجزائر العاصمة.