المواطنسلايدر

من يكون “عمي علي الصحراوي” الذي وضع تجربته الطويلة في حفر الآبار رهن إشارة فرق إنقاذ الطفل ريان

الدار- متابعة

انتشرت صور علي الجاجاوي الملقب ب”عمي علي الصحراوي” كالنار في الهشيم على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن أنهى بنجاح مهمته المتمثلة في الحفر اليدوي في اتجاه مكان تواجد الطفل ريان.

وينحدر “عمي علي” من وسط شرق المغرب، و بالضبط من أرفود، خمسيني، يجر وراءه تجربة تمتد الى أزيد من 20 عاما في مهنة حفر الآبار بطرق تقليدية يدوية، الى جانب عمله في أوراش البناء، وهو ما حذا فرق الانقاذ الى الاستعانة به في عملية انقاذ الطفل ريان.

وظل هذا الخمسيني، مرابطا في مكان الحادث منذ الثلاثاء الماضي، قبل أن يقوم رفقة شخصين آخرين بحفر المنفذ الأفقي نحو الطفل العالق، وإزالة الأنقاض يدويا تجنبا لخطر الانهيار المفاجئ، وهي العملية التي انتهت قبل لحظات ليتم فسح المجال لفرقة متخصصة من الوقاية المدنية لاخراج الطفل ريان.

وتضرع نشطاء مغاربة على موقع “فايسبوك” بالدعاء بأن يحفظ لـ”عمي علي” صحته، ويجزيه خير الجزاء على مجهوداته، حيث كتب الإعلامي المغربي يونس دافقير، عبر حسابه على موقع “فايسبوك”: “السي علي الصحراوي أو أمل الأمتار الأخيرة”.

وقال :” هكذا يمكن للقدر أن يدفعك، فجأة ودون سابق موعد، من هوامش الحياة البسيطة إلى واجهة البطولة الإنسانية أمام عالم ينتظر الفرج”.

وانتهت عملية الحفر اليدوي للنفق المؤدي الى الطفل ريان، وتم فسح المجال لأفراد الوقاية المدنية وطبيب مختص في الإنعاش والتخدير لاخراج الطفل، حيث وصلت سيارة إسعاف، مجهزة بطاقم طبي ، بالإضافة إلى والدي الطفل ريان، من أجل نقله إلى المستشفى.

وظل الطفل ريان (5 سنوات) عالقا في قاع بئر الصوندا، منذ ظهر الثلاثاء المنصرم، بعمق 32 مترا، في “إغران” التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون.

وقامت فرق الإنقاذ بتثبيت أنابيب لضمان عدم وقوع أي انجراف للتربة، ومن أجل تأمين دخول رجال الوقاية المدنية لإنقاذ الطفل ريان، العالق منذ نحو 96 ساعة.

زر الذهاب إلى الأعلى