الصحراء المغربية.. قرار مجلس الأمن تتويج لمسار قاده جلالة الملك يزاوج بين الدبلوماسية والتنمية (خبيرة سياسية يابانية)
الصحراء المغربية.. قرار مجلس الأمن تتويج لمسار قاده جلالة الملك يزاوج بين الدبلوماسية والتنمية (خبيرة سياسية يابانية)

أكدت رئيسة جامعة هاغورومو للدراسات الدولية في اليابان، الدكتورة كي ناكاغاوا، أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2797 بشأن الصحراء المغربية يشكل تتويجا لمسار قاده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يزاوج بين التنمية والدبلوماسية.
وأبرزت السيدة ناكاغاوا أن هذا المسار عزز مكانة المغرب كفاعل موثوق في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في إفريقيا وفي الفضاء الأورو-متوسطي.
وسجلت أن الدبلوماسية المغربية تمكنت، في غضون نصف قرن، من تحويل قضية وطنية إلى نموذج للتشاور والالتزام البناء، مسلطة الضوء على الإجراءات التي اتخذتها المملكة من خلال الاستثمار في التنمية وصون حقوق الإنسان وملاءمة سياساتها مع المعايير الأممية.
وتابعت “اليوم، وجدت هذه القاعدة القانونية تتويجها في قرار مجلس الأمن 2797، الذي اعترف بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الأساس الأكثر واقعية ومصداقية لحل دائم”، معتبرة أن الأمر يتعلق بإقرار حاسم بالموقف المغربي، القانوني والمشروع في آن واحد.
ولاحظت أنه من خلال تغليب المفاوضات والاستثمار والتعاون الإقليمي، كسب المغرب ثقة شركائه الدوليين.
وسلطت، في هذا الصدد، الضوء على دعم المجتمع الدولي لمخطط الحكم الذاتي، مشيرة إلى أن فتح قنصليات في العيون والداخلة يرمز إلى الاعتراف الفعلي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وفي معرض حديثها عن المسيرة الخضراء المجيدة، أشارت الدكتورة ناكاغاوا إلى أن الذكرى الخمسين لهذه الملحمة الوطنية ليست مجرد احتفال، بل هي احتفاء بالشرعية المستدامة للقضية الوطنية المغربية.
واعتبرت أستاذة علم الاجتماع السياسي أن المسيرة الخضراء أضحت رمزا عالميا للسيادة الشرعية، مشيرة إلى أنه بعد مرور خمسين عاما، لا تزال هذه المسيرة مستمرة في إطار التزام المغرب الثابت من أجل السلام والتنمية والعدالة.
				




					
				