مال وأعمال

بالأرقام..هذه تكلفة التهريب المعيشي بمعبري سبتة ومليلية

الدار/ خاص

تبلغ قيمة المبيعات الناتجة عن التهريب بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلة المحتلتين، حسب تقديرات غير رسمية، مليارات من الدراهم، اذ دخلت حوالي 945 مليون يورو من البضائع الى المغرب عبر حدود سبتة ومليلية في عام 2017. واذا كان التهريب المعيشي  يسمح لعدد من العائلات بالحصول على لقمة عيش، فان التجار الكبار هم المستفيدين منه، ناهيك عن تأثيره السلبي على الاقتصاد المغربي، كما تقول السلطات المغربية، التي قررت الاغلاق النهائي لمعبر "ترخال2" المخصص للتهريب المعيشي.

وبالرجوع الى قيمة بيانات تهريب السلع على مستوى معبر مدينة سبتة المحتلة، يتم تسجيل ما لا يقل عن خمسة مليارات درهم من عمليات التهريب سنويًا، فيما تبدو القيمة الإجمالية للمنتجات المستوردة غير متناسبة بشكل كبير مع التركيبة السكانية للمدينة.

وفي هذا الصدد، يشير تقرير هيئة (Procesca Sebta Public Development Corporation) ، إلى أن 54٪ من واردات المدينة في عام 2017 كانت مخصصة للحدود مع المغرب مقارنة بـ 38٪ في عام 2009.  وهو رقم قريب من التقديرات المقدمة من طرف نبيل الخضر، مدير عام الجمارك، الذي يقدر حجم التهريب من سبتة ما بين ستة وثمانية مليارات درهم سنوياً.

في عام 2017، استوردت مليلية منتجات وبضائع بقيمة إجمالية بلغت 771.5 مليون يورو، 69٪ منها من إسبانيا، فيما تقدر قيمة معظم واردات مدينة سبتة، من المواد الغذائية، والمشروبات ومنتجات التبغ  ب(250 مليون يورو، ورغم إغلاق معبر ترخال 2 لمدة شهرين، فإن هذه القيمة لم تتغير.

وقرر المغرب، نهائياً اغلاق المعابر التجارية في سبتة ومليلية المحتلتين، ليمنع بذلك أنشطة "التّهريب المعيشي"، الذي يمثّل مصدر عيش عدد من ساكنة الشّمال خاصة بمدينة تطوان والمناطق المجاورة لها؛ بينما يستعدُّ تجار سبتة المحتلة لتنظيم وقفة احتجاجية، الأسبوع المقبل، رفضاً للقرار.

ويعيش أزيد من 380 ألف مواطن في تطوان على التهريب المعيشي، وحوالي 5 آلاف في الفنيدق يعمل في هذا المجال".

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة + 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى