روسيا والصين تقترحان على الأمم المتحدة تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية
قدمت روسيا والصين الإثنين إلى الدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اقتراح "بتعديل العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية" شرط أن تلتزم بيونغ يانغ في الوقت نفسه بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وحض ت الصين الثلاثاء مجلس الأمن على تبني مشروع القرار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ "يجب استئناف الاتصال والحوار في أقرب وقت ممكن لكسر الجمود ومنع خروج الحوار عن مساره أو حتى تراجعه".
وينص الاقتراح الذي أدرج في مشروع قرار حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه وفاجأ العديد من البعثات الدبلوماسية على أن يقوم المجلس "بتعديل الإجراءات العقابية المفروضة على جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية حسب الحاجة في ضوء التزامها بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
كما تنص مسودة النص على ضرورة اتباع "أفضل مقاربة ممكنة حيال طلبات الاستثناءات من العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية لغايات إنسانية ومعيشية".
ولم توضح روسيا والصين بالتفصيل ما يتوجب على كوريا الشمالية القيام به مقابل تخفيف العقوبات.
ويرحب النص "بالحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على كل المستويات" من أجل علاقة جديدة، ويدعو إلى "استئناف سريع للمحادثات السداسية" التي بدأت في 2003 بمشاركة كوريا الشمالية والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية، وانسحبت منها بيونغ يانغ في 2009.
لكن مستقبل هذا النص يبقى غير مؤكد ولم يحدد أي موعد للتصويت عليه، كما ذكر دبلوماسيون.
وقال أحد الدبلوماسيين أن صياغة نصوص تتعلق بكوريا الشمالية يعود تقليديا إلى الولايات المتحدة، والخطوة الصينية الروسية فريدة من نوعها.
وذكر مصدر آخر أن التصويت قد يجري بسرعة على الارجح.
وتتولى الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن الدولي في كانون الأول/ديسمبر وستليها فيتنام في كانون الثاني/يناير بمناسبة دخولها المجلس بصفة عضو غير دائم لسنتين.
ويدعو النص أيضا إلى إعفاء كل مشاريع التعاون في مجال الطرق وسكك الحديد بين الكوريتين، من العقوبات.
وأرفق النص بملاحق في ثلاث صفحات تتضمن المنتجات التي ينبغي رفع العقوبات عنها، وبينها جرافات وجرارات ومواد معدنية من المقصات إلى الملاعق الصغيرة والغسالات وجلايات الأطباق والدراجات وعربات الأطفال وأجهزة لإطفاء الحرائق.
المصدر: الدار ـ أ ف ب