الرياضة

صحيفة إسبانية: سولاري منقذ سفينة ريال مدريد من “الغرق”

بدأت مؤشرات التغيير تظهر على النادي الملكي بعد مرور شهر منذ تولية المدرب الأرجنتيني سانتياجو سولاري مهمة تدريب الفريق الأول لريال مدريد، بعد إقالة جولين لوبيتيجي، بعدما تعرض لهزيمة قاسية في مباراة «الكلاسيكو» أمام برشلونة، عن طريق تنفيذ عدة قرارات غيرت مسار الفريق الأبيض من الصيام التهديفي وسوء النتائج إلى القوة التهديفية وآخرها التأهل لثمن النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا.

بعث سولاري رسالة قوية للاعبيه في أول مؤتمر صحفي له أثناء مباراة الذهاب أمام ميليلة في بطولة كأس ملك إسبانيا، عندما خرج على نص المدربين العاديين وقال: «الفكرة الأساسية هي الذهاب إلى ميليلة وتلعب بجرأة وشجاعة»، وهذه الرسالة كانت بمثابة جرس لنهاية خماسية «الكامب نو»، ولبى لاعبو الريال النداء واستطاعوا تحقيق الفوز في مباراة ميليلة برباعية نظيفة.

بدأ سولاري فترته التدريبية المؤقتة بالاعتماد على بينتوس، رجل الإعداد البدني الذي كان يعتمد عليه الفرنسي زين الدين زيدن، مدرب «المرينجي» السابق، ولكنه ابتعد عن تدريب الفريق في فترة لوبيتجي تاركًا تأثيرًا واضحًا في القوة البدنية للاعبين خلال هذه الفترة.

ظهرت خطة سولاري تحديدًا في مباراة بلد الوليد، عندما قام بإشراك اللاعب الشاب البرازيلي جونيور فينيسيوس، والاعتماد عليه كان من ضمن القرارات الجريئة التي اتخذها سولاري في بداية تدريبه وقدم اللاعب أداء جيدًا في هذه المباراة محرزًا الهدف الأول للنادي الملكي، وفي اللقاء الثالث لسولاري خلال بطولة "التشامبيونزليج"، اعتمد على كورتوا في حراسة المرمى، بدلاً من كايلور نافاس، الحارس الأساسي في تحقيق ريال مدريد 3 بطولات متتالية في دوري الأبطال.

من القرارات الحماسية أيضًا لسولاري كانت رسالته لجاريث بيل، عندما أظهر دعمه للاعب، قائلاً: «كل ما عليك فعله هو بذل أقصي مجهود في كل مرة تلعب فيها مع فريقك، نريد أن يظهر لنا مهاراته وقدراته، لأنه لاعب رائع».

بدأت مشكلة ماركو أسينسيو، عندما صرح بأنه ليس فقط من يتحمل المسئولية في الفريق الأبيض ويسحب العربة وحده، أثناء تواجده مع المنتخب الإسباني، ولكن سولاري رد بحكمة على هذا التصريح، قائلاً: «جميع من يحب ريال مدريد عليهم سحب العربة» أي جميع اللاعبين يتحملون مسئولية الخروج من فترة النتائج السيئة للفريق الأبيض.

في مباراتي روما وفالنسيا ظهرت خطة أخرى لسولاري، وهي التحكم باللعب والوصول إلى مرمى الخصم في وقت قصير بالإضافة إلى كثرة تسديدات الكرة على المرمى، وهذا ما كنا نشاهده أثناء فترة زيدان، وكانت نتيجة هذا التكتيك زيادة الفعالية على مرمى الخصم، وأثبت هذا كريم بنزيما مهاجم الفريق بفعاليته على المرمى.

في النهاية كان سولاري يختار الحل الأمثل للتغلب على المشكلات التي واجهته، بداية من تصعيد لاعبين من فريق الثاني «الكاستيا» والاعتماد عليهم بشكل أساسي مثل خافي سانشيز وكريستو و سيرجو ريجيلون، وجميع حلوله أثبتت فعاليتها على الرغم من خوضه 7 مباريات فقط حتى الآن مع الفريق الملكي، إلا أنه أثبت قدرته على قيادة سفينة المرينجي.

المصدر: الدار – صحيفة "أس الإسبانية"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى