أخبار الدار

مضيان: الحكومة لا تريد التواصل.. والاستقلال يستحق الظفر بانتخابات 2021 (1/2)

الدار/ حاورته: مريم بوتوراوت – تصوير: منير الخالفي

اعترف نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي في مجلس النواب، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب "الميزان"، أن المؤتمر الأخير لحزبه، والذي أطاح بحميد شباط، وجاء بنزار بركة كأمين عام جديد، خلف توترا في صفوف الاستقلاليين، وهو ما أكد على أنه يتم العمل على تجاوزه، في أفق "الظفر بالمرتبة الأولى" في الانتخابات التشريعية المقبلة.

  • أصبحت معارضة الاستقلال هادئة بتغيير الامين العام، الا يؤثر ذلك عل تموقع الحزب في المشهد السياسي؟

حزب الاستقلال بعد المؤتمر 17 اختار نهجا جديدا في ممارسة المعارضة، انطلاقا من شعار المعارضة الاستقلالية الوطنية المستقلة حتى على بعض المعارضات الأخرى، بمعنى أن الاستقلال بتاريخه وما راكمه من تجارب في المعارضة، اختار المعارضة التي تقدم البدائل، فمن السهل أننا نأتي للبرلمان للصياح وتوقيف الجلسات بشكل صاخب من أجل لفت نظر المواطنين، لكن النتيجة لا شيء، لذلك فالمعارضة هي التي ترصد اختلالات العمل الحكومي، والتي تقدم الحلول للمشاكل الشعب المغربي.

فالمعارضة الهادئة المسؤولة المستقلة التي تقدم البدائل وليس فقط رصد الاختلالات، فرصد الاختلالات سهل جدا، لكن ما الحل؟ حزب الاستقلال لديه من الحلول، ويمارس المعارضة لتقديم الحلول ، وقد عبرنا عنها في أكثر من مناسبة، آخرها المذكرة التي وجهناها لرئيس الحكومة والتي للأسف لم يهتم بها كثيرا، هذه العقلية التي تشتغل بها الحكومة، لا تريد تواصلا ولا تريد انفتاحا.

  • سجل على هياكل حزبكم هيمنة تيار حمدي ولد الرشيد و"اقصاء" قياديين برزوا في عهد شباط، ما هو تعليقكم على ذلك؟

مر المؤتمر السابع عشر للحزب بتوافق الجميع، بمن فيهم الحاج حمدي ولد الرشيد، وأنا كنت رئيسا للمؤتمر. حمدي ولد الرشيد عضو من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، لكن هناك من يروج هذه اللغة من أجل استهداف الحزب، الحاج حمدي شكل إضافة قوية للحزب منذ عشرين سنة عند التحاقه، وهو لديه فريق عمل، هذا توج بنتائج مهمة جدا في الجنوب، 2 من الجهات عند الحزب جهتا العيون والداخلة، جميع الجماعات والغرف يسيرها الحزب رغم المعارك الشرسة التي كانت مع الأحزاب الأخرى.

إذن من يريد فرض نفسه فليفرض نفسه بالعمل، لكن على المستوى الحزبي جميع القرارات الحزبية يتم التداول فيها داخل اللجنة التنفيذية ومؤسسات الحزب، وعندنا تيار واحد، هو تيار حزب الاستقلال وقيادة واحدة، نجتمع أسبوعيا ونتداول مواضيع ونصدر قرارات بالإجماع، ما فيهاش الحاج حمدي أو غيره…هو لديه فريق عمل يشتغل ونحن بطبيعة الحال نصفق له ونتمنى للحزب وللجهات الأخرى أن تشتغل بنفس الوتيرة التي يشتغل بها في الجنوب ويتم تقديم إضافات للحزب.

أما بالنسبة لتيار شباط، كان الجميع حاضرين في المجلس الوطني وليس لدينا أي شرخ وهم راضون بالنتيجة. الديمقراطية أعطت قيادة جديدة بمناضلين جدد، كما أن العديد من القيادات كعادل بنحمزة وعبد القادر الكيحل ما يزالون يشتغلون في مواقعهم كمناضلين ، وليس هناك خلاف أو توتر نحن حزب هادئ وموحد ويشتغل بوتيرة واحدة وعقلية واحدة.

  • إذن لماذا غاب شباط عن المشهد السياسي؟ هل دفعه الحزب لذلك؟

أولا حميد شباط ما يزال برلمانيا، ربما تخلف عن الحضور مؤخرا لأسباب صحية وهو في تواصل واتصال دائم معنا، وبما أنه ليس لديه موقع في اللجنة التنفيذية، لذلك من الطبيعي جدا أن يتفرغ لصحته وهو في فترة نقاهة، ونتمنى أن يعود قريبا للاستمرار في عمله.

  • تم استقطاب ادريس بنهيمة المدير العام السابق للارام، هل أطلقتم حملة للاستقطاب استعدادا للانتخابات؟

ليس هناك استقطاب بقدر ما أن هناك إقبال على حزب الاستقلال في ظل هذا التوتر والتراجع في العمل السياسي للأحزاب الأخرى، وخاصة الأحزاب المكونة للحكومة، فهناك إقبال كبير.

هناك أسماء لم نعلن عنها، ماشي فقط بنهيمة، كاين "بنهيمات" كثر، والحزب دائما ما يستقبل في مركزه وفي فروعه شخصيات من أحزاب أخرى لأنهم مقتنعون بأن الأصل هو الأصل، وحزب الاستقلال هو الأصل لأنه لا يتغير وهو الحزب المنظم والمهيكل وحزب المؤسسات وليس حزب الأشخاص، لذلك أصبح جميع المغاربة وخاصة من الأطر العليا تقتنع ببرنامج الحزب وطريقة عمله، لذلك نرحب بالجميع ومن يمكن أن يقدم إضافة لحزب الاستقلال.

  • ما هي النتائج التي تتوقعونها لحزب الاستقلال في الانتخابات المقبلة؟

ما يزال ثلاث سنوات تقريبا لتاريخ الانتخابات المقبلة، لكن الحزب يشتغل لهذه الانتخابات عن طريق تجديد الهياكل وتجديد الفروع والمنظمات الموازية، وكذلك إصلاح ذات البين، لأن الانتخابات والمؤتمر حدثان خلفا بعض التوترات في الأقاليم، والحزب الآن يشتغل أسبوعيا ويصفي جهة من الجهات لجمع الشمل والانطلاق في عمل مشترك للظفر بانتخابات 2021 وهو ما نستحقه، ونستحق أكثر.

  • هناك من يقول أنه يتم تحضير نزار يركة لرئاسة الحكومة المقبلة، ما تعليقكم على ذلك؟

ليس هناك تحضير ونحن ضد فكرة التحضير القبلي، هناك دستور يجب أن نحتكم إليه، التحضير يكون بالنتائج، والدستور حسم في هذه الأمور، أن تولي المهمات الكبرى بالدستور الانتخابات من الحزب الذي يتصدر ما عدا اذا طرأ أي تغيير، لكن لا أعتقد أن يتم ذلك.

المرتبة الأولى هي المؤهلة لهذه المسؤوليات وخاصة رئاسة الحكومة، اذن نحن نشتغل من هذا المنطق و نهيكل صفوفنا من أجل الوصول إلى النتائج الأولى في 2021، وهذا هو التهييء الحقيقي في العمل السياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى