هل تحول المغرب إلى سوق للهواتف المحمولة المسروقة بإسبانيا
الدار/ المحجوب داسع
تتهم السلطات المحلية في مدينة برشلونة الإسبانية، الشباب المغاربة بالوقوف وراء عمليات السرقة التي تشهدها المدينة بمعدل 450 عملية يوميا، نصفها في المدينة القديمة، وتستهدف بنسبة 75 في المائة، الهواتف النقالة للمارة.
وترجع أسباب ارتفاع عمليات السرقة، بحسب السلطات المحلية، إلى عدم انتباه المواطنين أثناء تحدثهم في هواتفهم في شوارع المدينة الكاتالونية، وهي الوضعية التي قد تؤدي أحيانا إلى حدوث اعتداءات عنيفة على المارة، خصوصا عندما يتعلق بهواتف ذات جودة عالية.
أما مآل هذه الهواتف المسروقة، كما تشير إلى ذلك السلطات المحلية ببرشلونة، فليس إحدى أسواق المدينة كما قد يظن البعض، بل يتم تخزين كمية كبيرة منها في منازل اللصوص، في انتظار نقلها في حقائب أو طرود، إلى المغرب أو الجزائر.
وتحظى هذه الهواتف المسروقة في أحياء مدينة برشلونة، باهتمام المغاربة والجزائريين وكذا الباكستانيين، الذين يدفعون ما يصل إلى 200 أو 300 يورو لهؤلاء اللصوص "الصغار" وذلك في عمليات بيع وشراء تتم عادة في المقاهي.
ويشاع كون المغرب هو الوجهة الرئيسية لكميات كبيرة جدا من الهواتف المسروقة في برشلونة الإسبانية، حسب وسائل إعلام إسبانية، التي تؤكد على أنه بالرغم من عدم وجود متاجر رسمية لماركة "آبل" في المغرب، فإن هناك العشرات من المحلات التجارية في الدار البيضاء أو مراكش، التي تقوم بشراء هذه الهواتف، وبيعها فيما بعد، كما لو كانت هواتف جديدة وليست مسروقة، وهي المعطيات التي أكدها عدد من المستخدمين الإسبان، الذين أوضحوا بعد تفعيل نظام "جي.بي.إس" في هواتفهم، أن هذه الأخيرة وجدت طريقها إلى الأسواق المغربية بعدما سرقت في عفلة منهم في الشارع.