الدين والحياة

دراسة: الجالية المسلمة تندمج بشكل تدريجي في الغرب رغم الإكراهات

الدار/ المحجوب داسع

يبدي الجيل الثالث من المسلمين في أوروبا وأمريكا، ارتياحا أكثر تجاه هويته التعددية، الغربية والمسلمة على حد سواء، وفقا لدراسة أجرتها صحيفة" ذا ايكونوميست" البريطانية، الواسعة الانتشار.

وكشفت الدراسة أن 30 مليون مسلما، الذين يعيشون في أوروبا وأمريكا يندمجون بشكل تدريجي في هذه المجتمعات، وذلك منذ وصول أول عبيد من غرب إفريقيا إلى أمريكا في القرن السادس عشر".

ومع وصول موجة من العرب الأثرياء للدراسة والاستقرار في أمريكا، تردف الدراسة، في الفترة ما بين نهاية القرن التاسع عشر وعشرينيات القرن العشرين، وجد المسلمون أنه من الأسهل الاندماج في أمريكا أكثر من أوروبا، كما أن المسلمين القاطنين في أمريكا، باستثناء المتواجدين في عدد قليل من المدن مثل ديربورن، ميشيغان، مشتتون للغاية، اذ يبلغ عددهم حوالي 3.5 مليون شخص ، أي 1.1 في المائة من السكان ".

ويلعب المسلمون دورا كبيرا في المجال السياسي. ففي انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر الماضي، انتخب الأمريكيون لأول مرة في الكونغرس امرأتين مسلمتين هما رشيدة تليب وإلهان عمر، كما يوجد في لندن، أكبر مدينة في أوروبا، عمدة مسلم،  هو صادق خان، وعمدة آخر من أصل مغربي، بمدينة روتردام، هو  أحمد بو طالب.

ويحس اليوم، الجيل الثالث من المسلمين في الغرب، بمزيد من الثقة في هويتهم الغربية والإسلامية على حد سواء، كما يمتلكون  آليات  لتحسين السياسة والنظام القضائي، والتفاعل مع المؤسسات، فيما يظل الدين خيارا فردي على نحو متزايد. و تمثل أكثر من 10000 مسجد في الغرب جميع المعتقدات والممارسات الإسلامية، من ديوبنديس (مدرسة فكرية سنية موجودة في جنوب آسيا).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى