حزب “الأحرار” يشيد بدبلوماسية الملك في الصحراء وينتقد تلكؤ الحكومة في تقديم قوانين الانتخابات
الدار / خاص
أشاد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بالنصر الديبلوماسي الذي حققته بلادنا بعد اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، مشيدا بالمجهودات المتواصلة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة، كما نوه بعمل الديبلوماسية المغربية، وبالإعلان عن افتتاح القنصلية الأمريكية بمدينة الداخلة.
وأكد المكتب السياسي لحزب الحمامة في بلاغ توصل موقع “الدار” بنسخة منه، عقب انعقاد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب، عزيز أخنوش، يوم أمس الثلاثاء، بتقنية المحادثة المصورة، تفاعله مع النقاش الدائر حول التمثيلية السياسية للشباب، مبرزا أنه من “منطلق قناعته بضرورة إشراك الشباب في صناعة القرار السياسي وتدبير الشأن العام من أجل بناء مغرب المستقبل، يؤكد مجددا دعمه التام لدعوات الشباب المغربي ولمبادرات الشبيبات الحزبية ومطالبها لتحقيق مزيد من مكتسبات التمكين السياسي، التي تضمن حضورا وازنا لهاته الفئة الهامة في تدبير الشأن العام محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجابيا على الحياة السياسية”.
وبعد أن سجل المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بارتياح كبير، تحسن الظروف المناخية للموسم الفلاحي الحالي وارتفاع احتياطي السدود، بفضل التساقطات المطرية الأخيرة، التي همت مختلف ربوع البلاد، عبر المكتب السياسي عن قلقه من تأخر الحكومة في تقديم النصوص القانونية المرتبطة بالاستحقاقات المقبلة، والتي تعد مدخلا أساسيا لتعزيز ثقة المواطنين في البناء الديمقراطي لبلادنا وكذا لتحفيز المشاركة في الانتخابات المحلية والوطنية، داعيا جميع الفرقاء السياسيين إلى الانخراط الجماعي بكل روح وطنية لإنجاح الاستحقاقات المقبلة.
من جهة أخرى، دعا المكتب السياسي كافة المناضلين والمناضلات إلى مواصلة العمل الميداني والترافع الواعي لتحصين وترصيد المكتسبات الأمازيغية باعتبارها خيارا استراتيجيا، معربا عن اعتزازه بمقترح القانون الذي تقدم به الفريق النيابي للحزب بمجلس النواب المتعلق بترسيم السنة الامازيغية وجعلها يوم عيد.
وارتباطا بالشأن التنظيمي للحزب، اطلع المكتب السياسي على تقرير اللجنة المكلفة بمراقبة مالية الحزب الذي تناول بالتفصيل الحسابات السنوية لسنة 2020؛ التقرير الذي حظي بمصادقة المحاسبين الماليين، وكافة أعضاء اللجنة الذين أوصوا بعرضه على المجلس الوطني في دورته المقبلة، كما صادق المكتب السياسي على مشروع ميزانية الحزب لسنة 2021، موصيا كذلك بتضمينها في جدول أعمال الدورة المقبلة للمجلس الوطني.
كما تطرق المكتب السياسي إلى العديد من القضايا المتعلقة بالشؤون الداخلية للحزب، من بينها إطلاق برنامج “أكاديمية التجمع الوطني للأحرار” (RNI Academy)، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على أهمية الرقي بالعمل السياسي في تدبير الشأن العام.
وفي هذا الصدد، أجمع المكتب السياسي على أهمية هذه المنصة الخاصة بتكوين مرشحي الأحرار، حيث تعتبر إضافة نوعية للمشهد السياسي الوطني وسابقة في تاريخ الأحزاب السياسية بالمغرب.
وفي هذا الاطار، كلف المكتب السياسي عضوه، السيد محمد القباج، بمهمة تفعيل هذا البرنامج الطموح، بتنسيق مع اللجنة الوطنية للانتخابات ومنسقي الحزب جهويا وإقليميا، في أفق تفعيل مضامين عقود النجاعة، وتكوين جميع المرشحات والمرشحين، باسم التجمع الوطني للأحرار، في الاستحقاقات المقبلة.
وقدم الأخ محمد بوسعيد عرضا أمام أعضاء المكتب السياسي حول التقرير النهائي لبرنامج “100 يوم 100 مدينة”، والذي يعد برنامجا للاستشارة العمومية الواسعة، ومبادرة مبتكرة في تاريخ العمل الحزبي، تستهدف وضع برنامج تنموي خاص بكل مدينة من المدن المتوسطة، كما ارتأته ساكنة هذه المدن.
كما هنأ المكتب السياسي الأخت زبيدة توفيق على إثر انتخابها رئيسة لمجلس جماعة المحمدية، كما أشاد بالتعبئة الجماعية والنتائج المشرفة للحزب خلال الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة الرشيدية.
واطلع المكتب السياسي على مخرجات لجان التعيين التي أشرفت على دراسة الترشيحات المتعلقة ببعض الأقاليم. وبعد استشارة المكتب السياسي، طبقا للمادة 21 من النظام الأساسي، تقرر تعيين الأخ الوالي بنك، منسقا إقليميا بإقليم اسا الزاك والأخ محمد المستاوي، منسقا إقليميا بإقليم مديونة.
وفي نهاية الاجتماع، قرر المكتب السياسي الدعوة إلى عقد الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، يوم 6 فبراير القادم في الحادية عشر صباحا، بتقنية المحادثة المصورة، طبقا لمقتضيات النظامين الأساسي والداخلي للحزب.
يشار الى أن مستهل الاجتماع، عرف تقديم رئيس الحزب، عزيز أخنوش، لعرض مستفيض توقف من خلاله عند أهم التطورات السياسية لبلادنا في ظل استمرار الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19 على الاقتصاد الوطني، داعيا المواطنات والمواطنين إلى مواصلة الالتزام بالتدابير الاحترازية.