أخبار دولية

فاتح ماي.. غوايدو يدعو إلى مواصلة المظاهرات ضد “مادورو”

دعا زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، أنصاره إلى مواصلة التظاهر ضد الرئيس نيكولاس مادورو، اليوم الأربعاء فاتح ماي 2019، وذلك غداة إعلان جنود ولاءهم له، واندلاع اشتباكات بين قوات الأمن وبعض من مؤيديه، بينما أكدت الحكومة "إفشال" انقلاب ضدها.

وقال غوايدو في شريط فيديو بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي"أدعو القو ات المسلحة إلى مواصلة التقدم في "عملية الحرية" في الفاتح من ماي، سنواصل (…) في كل فنزويلا، سنكون في الشارع".

وأكد أن تظاهرات الأربعاء ستكون "الأكبر في تاريخ فنزويلا" في مسعاه للإطاحة بالرئيس الاشتراكي.

إلا أن مادورو بقي ثابتا بعد دعوة خصمه غوايدو الجيش إلى الانقلاب في محاولة فشلت على ما يبدو.

وأعلن مادورو أخيرا، "إفشال" انتفاضة عسكرية نفذتها ضد حكمه مجموعة صغيرة من العسكر المؤي دين لغوايدو، متوع دا المتور طين في هذه "المحاولة الانقلابية" بملاحقات جزائية.

وأضاف في خطاب ألقاه من القصر الرئاسي في كراكاس وقد أحاط به وزير الدفاع فلاديمير بادرينو وعدد من القادة العسكريين أن ما جرى "لن يظل من دون عقاب، د تحد ثت مع النائب العام وعي نت ثلاثة مد عين عام ين (…) هم بصدد استجواب كل الأشخاص الضالعين".

وأكد أن "المدعين العامين سيطلقون ملاحقات جزائية بالجرائم الخطيرة التي ارتكبت ضد الدستور ودولة القانون والحق في السلام".

وتصاعد التوترا في فنزويلا هذا العام بعد أن أعلن غوايدو، رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، في 23 يناير، نفسه رئيسا بالوكالة بموجب الدستور، معتبرا أنه أعيد انتخاب مادورو عن طريق التزوير العام الماضي. 

وسارعت الولايات المتحدة وعدد من كبرى دول أميركا اللاتينية ومن بينها البرازيل والبيرو وتشيلي إلى دعم غوايدو، تبعتها بعد ذلك عدة دول من الاتحاد الأوروبي.

بعد نشر شريط فيديو مسجل في قاعدة عسكرية جوية في كراكاس تظهر فيه مجموعة رجال يرتدون بزات عسكرية، قال غوايدو المدعوم من الولايات المتحدة "استجاب اليوم جنود شجعان ووطنيون لندائنا".

وانضم المئات تدريجيا الى المجموعة على جسر على الطريق السريع قرب القاعدة، ولوح العديد منهم بالاعلام الفنزويلية. فردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وعندها قام المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة.

وقال غوايدو إن الخطوة تعد "بداية النهاية" لنظام مادورو مشيرا إلى أنه "لا عودة" في الطريق الذي يسلكه. وتابع في خطابه المسجل "أظهرنا أن هناك جنودا راغبين في الدفاع عن الدستور وأن هناك المزيد منهم".

وارتدى الجنود المؤيدون لغوايدو شارات زرقاء على أذرعهم لإظهار ولائهم لزعيم المعارضة إلا أن عددهم بدا قليلا.

واندلعت اعمال شغب في أرجاء البلاد، وجرح العشرات وقتل شخص واحد، حسب ما اعلنت منظمات حقوقية.

وفي البرازيل، أعلن مسؤول في الرئاسة البرازيلية الثلاثاء أن جنودا فنزويليين طلبوا اللجوء إلى سفارة البرازيل في كراكاس، وبحسب وسائل إعلام برازيلية فإن عدد الذين طلبوا اللجوء إلى السفارة هو 25 عسكريا.

من جهته، لجأ أحد قادة المعارضة ليوبولدو لوبيز الذي حرره عسكريون الثلاثاء من الإقامة الجبرية المفروضة عليه، إلى سفارة تشيلي في كراكاس مع زوجته وأولاده الثلاثة، حسبما أعلنت وزارة الخارجية التشيلية في تغريدة على تويتر.

وقالت السفارة إن "ليليان تينتوري وابنتها دخلتا كمدعوتين إلى بعثتنا الدبلوماسية في كراكاس ولحق بها زوجها ليوبولدو لوبيز قبل دقائق وسيبقى في هذا المكان مع عائلته"، مؤكدة "التزام تشيلي الوقوف مع الديموقراطيين".

في خطاب أمام مسؤولين في قطاع الأعمال مساء الثلاثاء في واشنطن، كرر بومبيو آماله في أن مادورو سيختار العيش في المنفى في الأيام المقبلة. وقال "ينبغي أن أقول سيكون هناك شروق جديد غدا. فرصة الديموقراطية الفنزويلية، أنا واثق أنها ستبقى".

وفيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كافة الأطراف لتجنب العنف، حذر قائد الجيش الفنزويلي من "حمام دم" في البلاد وقال إنه "يحمل المعارضة مسؤولية اي عمل عنف أو موت أو سفك دماء".

بدورها، دعت الولايات المتحدة الجيش في فنزويلا إلى حماية "المؤسسات الشرعية" ومن بينها الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة بقيادة غوايدو.

وحذر ترامب من أن واشنطن قد تفرض "حظرا كاملا وشاملا" وعقوبات أشد ضد كوبا إذا لم تتوقف عن عن الدعم العسكري لفنزويلا.

ورغم أن ترامب قال مرارا إن "كافة الخيارات" مطروحة على الطاولة بخصوص فنزويلا، بما فيها ضمنيا العمل العسكري، لم تلاحظ أي حشود عسكرية أميركية في المنطقة.

عوضا عن ذلك، ضاعفت واشنطن ضغوطها الاقتصادية عبر فرض عقوبات على نظام مادورو تشمل وضع قيود على بيع النفط الفنزويلي، الذي يشكل أكبر مورد للدخل القومي في البلد الذي تمزقه أزمة افتصادية خانقة.

المصدر: الدار – أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر + ثمانية عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى