إيران تؤكد جاهزيتها لرد أي عدوان وروسيا تأسف لضغوطات واشنطن على طهران
اعتبر قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة أن القوات الإيرانية ستقوم بمهامها إذا اخترقت أي جهة أجواء بلاده. يأتي ذلك في أعقاب تصريحات أكد فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن واشنطن ستواجه أي هجوم إيراني على أهداف أميركية بقوة كاسحة.
وأضاف حاجي زادة -وفق وكالة مهر الإيرانية للأنباء- أنه لا الولايات المتحدة ولا أي دولة أخرى تستطيع انتهاك سيادة الأراضي الإيرانية.
من ناحية أخرى، أعرب سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي عن الأسف من تصرفات واشنطن التي وصفها بغير المسؤولة بحق طهران وممارستِها للضغط عليها دون حدود.
وقال ريابكوف إن بلاده تدرس تعزيز أمن الخبراء الروس في محطة بوشهر الإيرانية في ظل التوتر في المنطقة.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد استنكر أمس العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن على المرشد الأعلى علي خامنئي، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، وثمانية من قادة الحرس الثوري، واصفًا البيت الأبيض بأنه متخلف عقليًا.
وقلل من أهمية العقوبات على المرشد، معتبرا أنها غير مجدية لأنه لا يملك أرصدة في الخارج.
وقال روحاني في خطاب متلفز إن قرار العقوبات يعني فشل جهود البيت الأبيض في التوصل إلى حوار مع بلاده، واصفا تلك العقوبات بأنها مخزية وسخيفة، ومنتقدا فرض عقوبات على وزير الخارجية.
وتساءل مستنكرا "هل تعاقبون وزير الخارجية في نفس الوقت الذي تطلبون فيه إجراء مفاوضات؟".
أما الرئيس دونالد ترامب فاعتبر أن القيادة الإيرانية لا تفهم الكلمات اللطيفة، قائلا إن الشيء الذي تفهمه هو القوة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة أكبر قوة عسكرية في العالم، مؤكدا أن أي هجوم من إيران على أي أهداف أميركية سيواجه بقوة كاسحة.
وأوضح ترامب أن القوة الكاسحة تعني الإبادة، مضيفا في تغريدة على تويتر أن ما وصفه بالبيان المهين والجاهل الذي صدر عن إيران أول أمس الاثنين يظهر أنها لا تفهم الواقع.
يُشار إلى أن حدة التوتر بين طهران وواشنطن تصاعدت بشكل ملحوظ الأيام القليلة الماضية بعد أن أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة أميركية مسيرة قال إنها كانت تحلق فوق المياه الإقليمية، في حين تؤكد واشنطن أن طائرتها كانت في الأجواء الدولية عند استهدافها.