أسود الأطلس في مواجهة الفيلة… تفوق تاريخي يحتاج التأكيد في قمة اليوم
يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم، مساء اليوم الجمعة، بملعب "السلام" بالعاصمة المصرية القاهرة، منتخب كوت ديفوار، في مباراة قمة المجموعة الرابعة لبطولة كأس أمم إفريقيا مصر 2019. وإذا كانت الكفة تميل لفائدة النخبة المغربية، في مواجهة نظيره الإيفواري بالنظر إلى تفوقها عليه في مواجهات ثنائية في المدة الأخيرة، فإن مباراة اليوم تمثل المفتاح الأكيد للمضي قدما وبثبات نحو الأدوار المقبلة في البطولة.
وتبقى خبرة مدرب المنتخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار وإلمامه الجيد بكرة القدم الإيفوارية خاصة وانه درب فريق الفيلة في السابق، وتوج معه بنسخة 2015، إلى جانب تفوق المنتخب المغربي على نظيره الإيفواري في مواجهات سابقة حاسمة، لا محالة عنصر قوة سيعرزز حظوظ أسود الأطلس ويذكي طموحهم للمضي قدما نحو إحراز لقب دورة (كان 2019) .
وكان المغرب قد تأهل على حساب كوت ديفوار للدور ربع النهائي، في نسخة الغابون السابقة، وتسبب الأسود في خروج الفريق بطل نسخة 2017 من دور المجموعات.
ورغم أن المنتخب الإيفواري يتملكه حاجز نفسي خلال مواجهته للمغرب بسبب التفوق الملحوظ للأسود خلال آخر مواجهة بينهم والفيلة الإيفوارية، فإن أبناء المدرب إبراهيم كامارا، يطمحون في المقابل إلى استعادة إشعاع الكرة الإيفوارية بعد الخسارة التي منوا بها في دورة 2017، وخروجهم منها من الدور الأول، وكذا بعد إقصائهم، وعلى يد المغرب، من التأهل لنهائيات كأس العالم روسيا 2018.
وفضلا عن ذلك، فإن معرفة رونار الجيدة بفريقه السابق، وفوزه عليه في مواجهتين من أصل 3 مباريات حاسمة مؤخرا، يمثل عنصر قوة بالنسبة للمدرب الفرنسي، الذي عرف كيف يكبح طموح كوت ديفوار، الفريق الذي ظل عصيا على الأسود لفترة دامت 23 سنة قبل أن يفك شفرته في النسخة الـ 31 للكان بالغابون.
كما أن لاعبي المنتخب المغربي الحاليين، باتوا على دراية بالكرة الإفريقية، بعدما خبروا أجواء النهائيات القارية، إذ تضم قائمة المنتخب المغربي 13 لاعبا سبق لهم المشاركة في كأس الأمم الإفريقية، على عكس كوت ديفوار التي دخلت مرحلة تجديد صفوفها بعد نهاية حقبة جيلها الذهبي، الذي قاده دروغبا ويايا توريه..