الرأي

طلحة جبريل يكتب لـ”الدار” ضمن مدارات: لاعبون متسكعون

طلحة جبريل

لدي الكثير من الملاحظات بشأن لغة المحررين الرياضيين،لكنني بصراحة أغبط الزملاء الذين يعملون في المجال الرياضي سواء في الصحافة المكتوبة أو المسموعة أو المرئية.اذ ان هامش الحرية لديهم في تناول المواضيع والقضايا الرياضية، لا يقارن مع زملائهم الذين يزعمون أنهم يكتبون في السياسة.ما زلت أتذكر جملة بليغة سمعتها من وزير سابق للشباب والرياضة "حين لا تستطيع بعض الصحف أن تعارض في الصفحة الأولى تنقل ذلك الى الصفحات الرياضية".

يقول المعلقون الرياضيون، دون ان يرف لهم جفن"كان أداء المنتخب في المنافسات سيئاً للغاية ومخجل”. فهل نستطيع نحن أن نقول في السياسة، إن مشاركة الحكومة في "مؤتمر كذا..كان كذا".

اذا كانت الكتابة الرياضية تتيح قدراً كبيراً من الحرية في التعليق،لا اعرف لما لا تتحول صفحات صحفنا كلها الى الرياضة.

أشتهر أكرم صالح المعلق الرياضي الراحل، بقفشاته وتعليقاته الطريفة، وطريقته المتفردة في مزج الرياضة بالسياسة. كان أكرم صالح يصف مباراة وحدث أن سدد احد المدافعين كرة من أمام المرمى، لم يتصد لها أي لاعب حتى خرجت الكرة محاذية لمرمى الفريق الخصم،وعلق على ذلك قائلا:"انني ادعو الشرطة بدلاً من مراقبة الناس، إلقاء القبض على جميع اللاعبين بتهمة التسكع فوق أرضية الملعب".

في مرة كان يصف لاعباً يصيح بصوت مرتقع خلال المباراة قائلاً" أعتقد ان حنجرة هذا اللاعب تؤهله لقيادة مظاهرة ضد أي حاكم".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى