لبنان.. اشتباكات وصدامات بين أنصار قوى سياسية مختلفة في مناطق متفرقة
شهد لبنان، ليلة أمس ، صدامات واشتباكات في مناطق متعددة، كان أطرافها أنصار ومؤيدو "حزب الله" و"حركة أمل" و"التيار الوطنى الحر" و"حزب القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب اللبنانية"، إلى جانب مجموعات من ساكنة عدد من المناطق والمدن.
وأمام هذه الاحداث رفعت القوى الأمنية جاهزيتها في مناطق الاشتباك، وتعزيز انتشارها على الطرق والمحاور الرئيسية، وتسيير دوريات بالشوارع كما شاركت وحدات القوات الخاصة في عمليات إيقاف التشنجات والتوتر الشديد.
وكانت مدينة بعلبك قد شهدت تدافعا بين مجموعات من مؤيدى "حزب الله" و"حركة أمل" والمتظاهرين والمحتجين ، غير أن الجيش تدخل لفض الاشتباكات وإيقاف الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون.
وبلغت الاشتباكات والصدامات ذروتها ليلة أمس في مناطق أخرى متعددة من محافظة جبل لبنان، بدأت أولا بين مؤيدى "حزب الله" و"حركة أمل" وأهالي منطقة (عين الرمانة) وعدد من مناصري حزب القوات اللبنانية من جهة أخرى.
ودارت اشتباكات عنيفة وعمليات كر وفر في التقاطعات الرئيسية لمنطقة "عين الرمانة" استخدمت فيها الحجارة والمفرقعات النارية وقنابل المولوتوف، على نحو تدخلت معه قوات الجيش اللبناني لإيقاف الاشتباكات والفصل بين مجموعات "حزب الله" و"حركة أمل" وأهالي المنطقة وأنصار "حزب القوات اللبنانية".
كما وقعت صدامات عنيفة بين أنصار "التيار الوطنى الحر" و "الكتائب اللبنانية" وأهالي مدينة (بكفيا) بمحافظة جبل لبنان، على خلفية مسيرة السيارات التي كانت تقل أعضاء "التيار" للتظاهر أمام منزل رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل.
وقطع أهالي مدينة بكفيا وأنصار "الكتائب اللبنانية" الطريق الرئيسي عند مدخل المدينة مانعين موكب السيارات التي تقل أعضاء "التيار الوطنى الحر" من الدخول، وسط حالة من التوتر الشديد.
ووقعت بعض الاشتباكات والتدافع مع الجيش اللبناني فى مدينة بكفيا، بعدما أصر الجيش على فتح الطريق أمام حركة المرور.
من جهة أخرى، احتشد متظاهرون أمام أحد فروع ومكاتب "التيار الوطنى الحر" بمدينة طرابلس، وقاموا بترديد الهتافات المناهضة للتيار، على نحو قام معه الجيش بتطويق المنطقة خشية اقتحام المتظاهرين لمكتب التيار.
ودارت بعض المواجهات والصدامات بين المتظاهرين وقوات الجيش فى طرابلس، واضطرت عناصر الجيش إلى إطلاق النيران في الهواء لحمل المتظاهرين على التفرق والابتعاد عن المنطقة.
وتسود حالة من التوتر الشديد في عدد كبير من مناطق لبنان، خصوصا على مدى اليومين الماضيين في ضوء الاحتكاكات والصدامات بين أنصار ومؤيدي "حزب الله" و"حركة أمل" وتجمعات المتظاهرين والمحتجين في الساحات والميادين.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي سلسلة من الاحتجاجات الشعبية ، تنديدا بالتراجع فى مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة خاصة على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.
ومع