صحة

البروتين يحمي النساء من الضعف

كشفت دراسة فنلندية حديثة أن تناول كمية كافية من البروتين يقلل خطر إصابة النساء المسنات بالضعف والوهن.

ونشر العدد الأخير من المجلة الأوروبية للتغذية العلمية أن الباحثين في جامعة شرق فنلندا اعتبروا أن الضعف أو الوهن حالة مرضية متعددة الأبعاد شائعة بين كبار السن، تعرضهم لخطر فقدان الحركة والسقوط والكسور والوفاة.

وأكدت نتائج الدراسة وجود صلة قوية بين الضعف وسوء التغذية، وقد يكون البروتين أحد أهم العناصر الغذائية التي تلعب دورا في ذلك، من خلال تأثيره على صحة العضلات.

وأفادت الدراسة بأن كبار السن يحتاجون تناول بروتين يقدر بـ1.1 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، للحفاظ على قدرتهم البدنية، فعلى سبيل المثال فإن الإنسان الذي يزن 70 كيلوجراما، يحتاج لتناول بروتين يقدر بـ 77 جراما يوميا.

وقالت الدراسة إن محتوى البروتين في صدر الدجاجة يقدر بـ25 جراما، كما تحتوي بيضة واحدة مسلوقة على 6 جرامات من البروتين، وشريحتان من خبز الحبوب الكاملة على 6 جرامات أيضا.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون 440 امرأة تتراوح أعمارهن بين 65 و72 عاما.

وأظهرت الدراسة أن الحصول على الكمية الموصى بها من البروتين الغذائي يوميا كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بالوهن لدى النساء الأكبر سنا.

وقال الباحثون إن توصية الصحة العامة تتمثل في تناول نظام غذائي مثالي مع كمية كافية من البروتين يوميا للحفاظ على صحة العضلات والوقاية من الوهن وهشاشة العظام.

وتتوفر البروتينات في الأطعمة التي نتناولها يوميا بنسب مختلفة، كما تتوزع في مصادر الغذاء الحيوانية والنباتية، فيما تشمل البروتينات الحيوانية اللحوم الحمراء والدجاج والسمك والبيض والحليب ومشتقاته كاللبن واللبنة والأجبان بأنواعها، أما البروتينات النباتية، فتتوافر في البقوليات مثل الفاصوليا البيضاء، والفاصوليا السوداء والعدس والبازلاء والحمص وفول الصويا والفول والترمس. 

يذكر أن دراسات سابقة كشفت أن زيادة كمية البروتين في النظام الغذائي، تقلل من محتوى الدهون في الكبد، وتحمي من خطر مرض السكري لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني، كما ذكرت دراسات أخرى أن البروتينات من أكثر العناصر الغذائية التي تعزز إحساس الشبع، وذلك من خلال خفض مستويات هرمون الجوع، كما تساهم البروتينات في  زيادة حرق الدهون، وخفض ضغط الدم.

وتم حساب مقدار تناول المشاركات للبروتينات باستخدام سجل الغذاء لمدة 3 سنوات، كما تم تشخيص مدى إصابة المشاركات بالضعف والوهن عبر مؤشرات منها انخفاض قوة قبضة اليد، وانخفاض سرعة المشي، وانخفاض اللياقة البدنية، والإرهاق وفقدان الوزن والعضلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى