أخبار الدار

تقرير أخطر بلدان العالم: المغرب بمنأى عن المخاطر الأمنية في 2020

الدار/ المحجوب داسع

استثنى التقرير العالمي السنوي لسنة 2020، حول "خريطة مخاطر السفر" Travel Risk Map"، المغرب من قائمة البلدان العالمية والافريقية، التي ستعرف مخاطر طبية وأمنية "عالية جدًا" خلال السنة المقبلة، مقابل تصنيفه لـ11 دولة افريقية في قائمة البلدان التي ستعرف "مخاطر أمنية عالية جدا، وهي: بوركينا فاسو، النيجر، جمهورية إفريقيا الوسطى، غينيا بيساو، إريتري ، ليبيا، ليبيريا، الصومال، غينيا، سيراليون وجنوب السودان، في قائمة البلدان التي ستعرف "مخاطر أمنية عالية جدا.

التقرير، الذي يضع خريطة مخاطر السفر لسنة 2020، على المستوى الطبي والصحي، يصنف البلدان  إلى خمس فئات (منخفضة ومتوسطة ومتغيرة وعالية وعالية جدا)، كما يشكل منصة معلومات للشركات متعددة الجنسيات والمجموعات العاملة في أسواق مختلفة في جميع أنحاء العالم.

وتستعرض "خريطة مخاطر السفر" الصادرة عن شركة International SOS الفرنسية، المخاطر الطبية والصحية والأمنية، التي يحتمل أن تواجهها المنظمات المتعددة الجنسيات في مختلف بلدان العالم، من ضمنها بعض بلدان شمال إفريقيا، مثل مصر وليبيا، التي صنفت في خانة مخاطر"عالية الخطورة" المهددة لسلامة المسافرين، بسبب تنامي المظاهرات التي تتخذ طابعا عنيفا في أحايين كثيرة، والتي يمكن أن تستهدف الأجانب، فضلا عن انتشار الجريمة والإرهاب، التي اعتبرها التقرير، "مخاطر مباشرة أو عرضية كبيرة على المسافرين والمكلفين الدوليين"، مبرزا أن العنف المجتمعي أو الطائفي أو العرقي أمر شائع ويمكن أن يستهدف الأجانب بشكل مباشر".

وصنف التقرير منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، في خانة المناطق الأكثر خطورة على المستوى الأمني خلال سنة2020، لاسيما سوريا، جمهورية افريقيا الوسطى، العراق، ليبيا، نيجيريا، باكستان، الصومال، واليمن، وهي البلدان التي تعرف حروبا أهلية وتوترات مستمرة، يؤكد التقرير، الذي أكد أن الدول الأكثر أماناً تتركز بشكل أكبر في نصف الكرة الشمالي، وهي تتضمن بلدان مثل الدنمارك، والنرويج، وسلوفينيا، ولوكسمبورج، وسويسرا.

وأشار التقرير الى أن استتباب السلم والنظام العام في هذه البلدان "منعدم" أو "منخفض"، مما يجعل احتمال شن هجومات إرهابية من طرف الجماعات المسلحة ضد المسافرين، أمرا واردا، كما أن بعض المناطق داخل البلدان المذكورة "يحرم" على المسافرين، والزوار، ارتيادها مخافة هجومات عنيفة.

من جهة أخرى، صنف التقرير، العراق، سوريا وأفغانستان في خانة البلدان الأكثر عرضة للخطر الطبي، علما بأن بلدان أوروبا وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا (أستراليا ونيوزيلندا) تصنف الأفضل عالميا، من حيث المخاطر الطبية، مما يعني أن الشركات متعددة الجنسيات، و الموظفين المتنقلين في هذه المناطق، غير معرضين لأية مخاطر طبية، لكن  عندما يتعلق الأمر بسلامة السفر، فمن المحتمل أن يتغير المشهد الطبي بشكل كبير في نفس البلد، بحسب التقرير، اذ يمكن للمدن الكبيرة أن توفر ولوجا أفضل إلى الرعاية الطبية الجيدة بينما ستكون المناطق الريفية النائية محدودة الرعاية الصحية، والعلاجات المتخصصة".

وأكد التقرير أن "المخاطر الطبية العالية جدًا" في أي بلد، يقصد بها مدى توفر الرعاية الصحية والعلاجات المتخصصة، والمستعجلات، من عدمه، بما يفيد أنها موجودة بشكل قليل جدًا" أو "منعدمة"، علاوة على مدى توفر الأدوية عالية الجودة غالبًا، وأيضا مدى تفسي الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية والتي تنقلها المياه (الأمراض والمخاطر الصحية المتعلقة بنوعية المياه، مثل الملاريا والكوليرا.

تُصنّف خريطة ‘Travel Risk Map’ لهذا العام، التي أنشأها خبراء في منظمة “International SOS”، إحدى كبريات الشركات في العالم لخدمات الأمن الطبي والسفر، سلامة البلدان عبر ثلاثة معايير مختلفة: الطبية، والأمن والسلامة على الطرق.

تُظهر خريطة مخاطر السفر أيضا البلدان الأعلى خطورة على المستوى الصحي والأكثر خطورة من ناحية السلامة على الطرق، وقد تم تصنيف المملكة المتحدة ضمن الأقل خطورة في كلتا الفئتين، بمعنى أنه توجد رعاية طبية عالية الجودة في جميع أنحاء البلاد ومعدل الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق منخفض.

البلدان الأعلى خطورة على المستوى الصحي لديها رعاية صحية منعدمة تقريبا أو مفرطة في الضرائب، وقالت SOS الدولية: “قد تكون هناك خدمات رعاية أو رعاية طوارئ أو علاج أسنان محدودة جدا أو لا تتوفر على الإطلاق. العقاقير الطبية عالية الجودة غير متوفرة في كثير من الأحيان، والعدوى المنقولة عن طريق الأغذية والماء شائعة، وقد تكون الأمراض المعدية التي تهدد الحياة مثل الملاريا والكوليرا حاضرة ومتفشية باستمرار “.

وأدرج التقرير، فنزويلا وهايتي والنيجر وليبيا والعديد من دول غرب إفريقيا ضمن فئة “الشديدة الخطورة” على المستوى الصحي، إلى جانب كوريا الشمالية وأفغانستان، وتم تصنيف معظم الدول الأوروبية ضمن البلدان المنخفضة إلى متوسطة في هذه الفئة.

ويركز هذا التقرير السنوي، الذي تعده  شركة International SOS الفرنسية، المتخصصة في حلول الوقاية والسلامة الطبية، على المخاطر الطبية والأمنية، التي يتعين على المستثمرين والشركات متعددة الجنسيات الأخرى، أخذها بعين الاعتبار أثناء أنشطتهم. وتتلقى البلدان بالنسبة لقسم الأمن، تصنيفا من أصل خمسة وتوضع في واحدة من خمسة نطاقات – تتراوح من وجود مخاطر أمنية “غير مهمة” إلى مخاطر أمنية “شديدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى