غير مصنف

طلحة جبريل يكتب عن شعبان عبد الرحيم

طلحة جبريل

توزعت انطباعات جيلنا عن شعبان عبدالرحيم “الذي رحل عن  دنيا الناس “ بين إعجاب مكتوم والكثير من الاستغراب للجرأة التي تميز بها عندما جعل من التهريج فنا “بل أكثر من ذلك حين أصبحت عبارات عامية “ على غرار "بحب عمرو موسى وبكره اسرائيل" أغنية تخلق ضجة لا مثيل لها.
 كان ذلك قبل عقدين من الزمان، وكان عمرو موسى وقتها وزيراً لخارجية مصر واشتهر بفصاحته وجرأته خاصة عندما يتعلق الأمر بانتقاد إسرائيل وانتهاكاتها وتعسفاتها.
أذكر أن الملك الحسن الثاني نوه خلال مؤتمر عقد  بالدار البيضاء في الثمانينيات علنا بتلك الفصاحة.
أعود إلى شعبان عبدالرحيم الذي اشتهر باسم"شعبولا" وحظي بشعبية كبيرة، وعلى الرغم من ذلك وجهت له انتقادات لاذعة لأنه ابتذل الغناء وهبط بالذوق  سواء على صعيد الفن أو الزي “إذ كان يرتدي أزياء  ملفتة “ وهو الذي عمل أصلاً  قبل أن يحترف الغناء في "مصبنة" حيث كان يكوي الملابس.
ولعل شعبان هو المغني الوحيد الذي كان يشتم كثيرين من خلال أغانيه وبلهجة عامية تصل حتى البذاءة. كانت شتائمه تطال أنظمة وحتى مؤسسات إعلامية.
على الرغم من أنه جمع ثروة عبر "التهريج الغنائي" فإنه عاش حياة قلقة ومرهقة، وأصبح في الفترة الأخيرة مقعداً.
أصدر هذا المغني العجيب أول ألبوماته الغنائية باسم "شعبان فوق الصفر" عام 1986، وأيضا "شعبان تحت الصفر".
رحل شعبان عبدالرحيم من دنيا الناس لكنه ترك الكثير من الذكريات لأناس كثر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى