كوريا الشمالية تهدد بتعزيز الأنشطة العسكرية على الحدود مع جارتها الجنوبية
هددت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء بتعزيز وجودها العسكري في المواقع السابقة للتعاون بين الكوريتين، غداة تفجيرها مكتب الارتباط مع كوريا الجنوبية، في تصعيد جديد للتوتر دانته سول بشدة. كما رفضت عرضا تقدم به الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-اين لإرسال موفد لاجراء محادثات، وفق وكالة «فرانس برس».
ووصفت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ العرض بأنه «اقتراح أخرق وخبيث»، كما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وردت سول، التي لم تتوقف عن نهج التهدئة في الأشهر الأخيرة، بشدة، مستنكرة التعليقات التي وصفتها بـ«الخرقاء والوقحة للغاية».
وقال الناطق باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية يون دو هان: «نحذر من أننا لن نتسامح بعد الآن مع الأفعال والتصريحات غير المعقولة من الشمال»، معتبرا بشكل خاص أن كشف بيونغ يانغ عن أن مون عرض إرسال مبعوث هو أمر «غير مسبوق وأخرق».
من جانبها، اعتبرت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن تهديدات الشمال ستنتهك عدة اتفاقات أبرمتها الكوريتان في حال تم تنفيذها. وذكرت في بيان أن «الشمال سيدفع حتما الثمن إذا تم تنفيذ عمل كهذا».
ويرى محللون أن كوريا الشمالية قد تكون تسعى إلى افتعال أزمة من أجل زيادة الضغط على الجنوب للحصول على تنازلات، مع وصول المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي إلى طريق مسدود.
وأعلن الجيش الكوري الشمالي أيضا أنه سيستأنف التدريبات العسكرية في المنطقة الحدودية ويحضر لإرسال منشورات إلى الجنوب. وقال ناطق باسم الجيش إنه سينشر وحدات في جبل كوماغانغ السياحي ومجمع كايسونغ الصناعي.
المصدر: الدار ـ وكالات