باكو ويريفان تتفقان على “هدنة إنسانية” ثانية تبدأ منتصف ليل الأحد
بعد فشل اتفاق وقف إطلاق النار الأول بينهما، توصلت كل من باكو ويريفان إلى “هدنة إنسانية” ثانية انطلاقا من منتصف ليل الأحد. وقد أكدت وزارتا خارجية كلا البلدين الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
أعلنت وزارتا خارجية أرمينيا وأذربيجان اتفاق البلدين على “هدنة إنسانية” انطلاقا من منتصف ليل الأحد عقب نحو ثلاثة أسابيع من القتال في اقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.
وهذه ثاني محاولة للطرفين المتنازعين لإعلان وقف لإطلاق النار ينهي نحو ثلاثة أسابيع من الصدامات التي خلفت مئات القتلى.
وقالت الخارجية الأرمينية في بيان “اتفقت جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان على هدنة إنسانية اعتبارا من 18 تشرين الأول/أكتوبر عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي”. وأكدت الخارجية الأذربيجانية الخطوة في بيان مماثل.
وجاء الإعلان عقب اتصال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيريه الأرميني والأذربيجاني وتأكيده على “ضرورة الالتزام الصارم” باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في موسكو السبت، وفق بيان للخارجية الروسية.
وأضافت الخارجية الروسية أن الوزراء شددوا على أهمية بدء حوارات “بنّاءة” لحل النزاع.
وكانت أرمينيا وأذربيجان اتفقتا السبت الماضي على وقف إطلاق النار عقب 11 ساعة من المحادثات بوساطة لافروف في موسكو، لكن تبادل الطرفان لاحقا الاتهامات بخرق الاتفاق.
وناغورني قره باغ منطقة انفصالية تتبع أذربيجان تقطنها أغلبية أرمنية وتحظى بدعم يريفان، وتشهد مواجهات دموية منذ 27 شتنبر.
ووفق حصيلة جزئية غير رسمية، قتل أكثر من 700 شخص في المواجهات المسلحة.
وظلت المنطقة الغربية الجبلية لأذربيجان تحت سيطرة الانفصاليين الأرمن منذ إعلان وقف لإطلاق النار عام 1994 عقب حرب خلفت 30 ألف قتيل.
المصدر: الدار– أف ب