ريادة الأعمال النسائية رافعة أساسية لتعزيز تمكين النساء
أكدت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، الخميس، أن المقاولات النسائية وريادة الأعمال بصيغة المؤنث تشكل رافعة أساسية من أجل تعزيز تمكين النساء.
وأوضحت المصلي، في كلمة تلتها باسمها مديرة مديرية المرأة بالوزارة فاطمة بركان، خلال ندوة رقمية نظمها الاتحاد العام لمقاولات المغرب – فرع طنجة-تطوان-الحسيمة، أن المسلسل الذي انخرطت فيه المملكة من أجل إحقاق المساواة بين الجنسين يروم تعزيز انخراط المرأة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن الأزمة الصحية أبانت عن أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في المساهمة في معركة مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، متوقفة عند سلسلة من المشاريع الهامة التي عملت على تنفيذها المملكة على مدار العقد الماضي في مجال تمكين النساء، ومن بينها الخطة الحكومية للمساواة.
وتطرقت الوزيرة إلى تدابير برنامج “تمكين” الذي يروم تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية في أفق 2030، وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والمتمثلة في بلوغ 30 في المائة من معدل تشغيل النساء، مقابل 19 في المائة (2020)، و مضاعفة معدل النساء الحاصلات على شهادة التعليم المهني لبلوغ 8 في المائة، وتوفير بيئة ملائمة ومستدامة للتمكين الاقتصادي للنساء.
من جهته، اعتبر رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بطنجة-تطوان-الحسيمة، عادل الرايس، أن أزمة كوفيد 19 ضاعفت من العقبات البنيوية التي تعترض النساء، لافتا إلى أن 15 في المائة فقط من مشاريع برنامج “انطلاقة” على مستوى الجهة عادت إلى نساء.
وقال الرايس إنه “بالرغم من وجود مشاريع جديدة عديدة، فإن حصة النساء تبقى هامشية”، داعيا إلى مزيد من الالتزام من جهة مسؤولي المقاولات والتنظيمات المهنية من أجل ارتقاء حقيقي بهذا الوضع.
أما رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، فقد أشار إلى أن معدل النساء الرائدات أو رئيسات المقاولات يبقى ضعيفا بالرغم من الجهود المبذولة، مذكرا بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس سهر على وضع الترسانة القانونية الضرورية للارتقاء وضمان حقوق النساء بالمملكة.
كما توقف عند التزام الجامعة بمواكبة هذه الدينامية الرامية إلى إدماج المرأة الجامعية بهدف تمكينها من الاضطلاع بدورها كاملا والمساهمة إلى جانب الرجل في تنمية المغرب.
وسعت الندوة الرقمية، المنظمة بشراكة مع وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة وجمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب (فرع الشمال) وجامعة عبد المالك السعدي، إلى رصد واقع حال وضعية المرأة المقاولة في زمن الجائحة، وتبادل الآراء حول مقاربات الانعاش الاقتصادي لفائدة المقاولات النسائية، وتسليط الضوء على مختلف التحديات التي تعترضها.
المصدر: الدار- وم ع