ناصر بوريطة يواصل جولة دبلوماسية ناجحة لتعزيز دعم أوروبا لمغربية الصحراء
ناصر بوريطة يواصل جولة دبلوماسية ناجحة لتعزيز دعم أوروبا لمغربية الصحراء

الدار/ خاص
يواصل وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، جولته الدبلوماسية المتميزة في أوروبا، حيث حل بسلوفينيا، في محطة جديدة تعكس الزخم المتواصل للدبلوماسية المغربية على الساحة الأوروبية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى التي قادته خلال الأسابيع الماضية إلى عدد من العواصم الأوروبية، من بينها باريس، مدريد، بودابست، تالين، زغرب، وكيشيناو. وقد شكلت هذه الجولات مناسبة لتعزيز الشراكات الثنائية، وتوسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي، والأهم من ذلك، تأكيد المواقف الداعمة لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء.
الملاحظ أن جميع هذه المحطات أكدت وجود توافق أوروبي متزايد حول دعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، إذ أعربت العديد من الحكومات الأوروبية عن تأييدها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وجاد للنزاع الإقليمي المفتعل.
ويبدو أن بوريطة ينجح في تكريس ما يمكن وصفه بـ”الاختراق الدبلوماسي” داخل الاتحاد الأوروبي، حيث بات الموقف المغربي يحظى بدعم من أطراف سياسية متعددة المشارب، ما يعكس نجاح الرباط في تسويق رؤيتها القائمة على الحوار، التنمية، والاستقرار.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحراك الدبلوماسي لا يأتي في فراغ، بل يُعد جزءًا من رؤية استراتيجية يقودها الملك محمد السادس، تقوم على تعزيز مكانة المغرب كشريك موثوق ومتوازن في محيطه الإقليمي والدولي.
زيارات بوريطة المتتالية تُبرز كذلك كيف تحول المغرب إلى فاعل رئيسي في التوازنات الجيوسياسية بالمنطقة، ليس فقط في ما يتعلق بقضية الصحراء، بل أيضًا من خلال انخراطه الفعال في القضايا الدولية الكبرى كالهجرة، مكافحة الإرهاب، والتغير المناخي.
في ظل هذا الديناميك الدبلوماسي المتسارع، تبقى الأنظار متجهة إلى المحطات القادمة لجولة بوريطة، التي من المنتظر أن تكرّس المزيد من النجاحات وتعزز موقع المغرب كقوة دبلوماسية صاعدة في محيطه الأوروبي والعالمي.