مال وأعمال

دراسة: 30 في المائة من المغاربة يشتغلون في قطاعات بعيدة عن تخصصاتهم

الدار/ المحجوب داسع

كشفت دراسة حديثة، أجراها مختبر "كاسبيرسكي" بالشراكة مع مكتب استطلاع الرأي "أفيرتي"، أن 35 من المغاربة اختاروا مسالك الدراسة والتكوين، من خلال ولعهم وشغفهم بتخصصات معينة، في حين أكد 31 في المائة بأنهم اختاروا تخصصاتهم ومسالكهم الدراسية عن طريق البحث الشخصي، فيما اعتبر 19 في المائة بأن نصيحة الأقارب لعبت دورا كبيرا في اختياراتهم الدراسية، مقابل 14 في المائة من الذين اختاروا مسارهم الدراسي عملا بتوجيهات أساتذتهم.4
وأشارت الدراسة، التي أجريت في أكتوبر 2018 عبر الانترنت، الى أن المعايير التي تؤخذ بعين الاعتبار لدى المغاربة عند اختيار المسالك الدراسية تكمن على التوالي في الشغف (33 في المائة)، تليها فرص العمل التي توفرها مهنة دون أخرى (25 في المائة)، والصورة المنتشرة حول الوظيفة في المجتمع (18 في المائة). والمثير هو أن معيار الأجر احتل المرتبة الرابعة ضمن المعايير التي تتحكم في اختيارات المغاربة الدراسية (13 في المائة).
وأكد 30 في المائة من المستجوبين) حوالي الثلث (، أنهم لا يشتغلون حاليا في مجال تخصصهم الدراسي، وذلك لعدة أسباب، أولها انعدام الفرص في تخصصهم الدراسي (51 في المائة)، وهو المعدل الذي يصل إلى 66 في المائة في صفوف النساء، واكتشاف وظيفة  جديدة أكثر إثارة للاهتمام (29 في المائة)، أوبسبب  الأجر (20 في المائة)، كما لوحظ أن معيار راتب أفضل يظل محددا لاختيار العمل أكثر لدى الرجال (26 في المائة) مقابل (12 في المائة)  لدى النساء.
وبخصوص التخصصات الدراسية التي تستأثر باهتمام المغاربة ذكورا واناثا، فهي على التوالي الاعلاميات، وكلما يتصل بالاتصالات والويب )43 في المائة(، متبوعة بتخصصات التسويق، التواصل والاشهار )36 في المائة(، متبوعة بتخصص التجارة )31 في المائة(، تخصص السيارات )25في المائة(، وفي الأخير المحاسبة وعلوم التدبير)24 في المائة(.
وبحسب الدراسة، لازال مجال الأمن الرقمي غائبا في اهتمامات المغاربة الدراسية، ذكورا واناثا، حيث احتل هذا التخصص المرتبة العاشرة (22 في المائة) مع وجود فرق يقدر بسبع نقاط بين الرجال (25  في المائة) والنساء (18  في المائة). وهو ما يمكن تفسيره بجهل النساء المغربيات بهذا التخصص، حيث أكدت 37 في المائة من المستجوبات بأنه لم يسبق لهن أن سمعن بهذا التخصص من ذي قبل، مقابل 23 في المائة من الرجال.
وأجريت هذه الدراسة خلال شهر أكتوبر 2018 عبر الانترنت مع عينة من 750 من المهنيين المغاربة في 40 مدينة مغربية، والذين تبلغ أعمارهم 21 سنة فأكثر. وتضم العينة المستجوبة 33 في المائة من الموظفين، 23 في المائة من الأطر، 14 في المائة من المهنيين الوسطاء، و10 في المائة من مدراء المقاولات الصغرى والمتوسطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى