أخبار دولية

تفشٍ قياسي لكوفيد في الولايات المتحدة وملكة بريطانيا تتلقى اللقاح قريبا

سجّلت الولايات المتحدة عددا قياسيا من الإصابات بكوفيد-19 خلال 24 ساعة لليوم الثالث على التوالي، في وقت ذكرت وسائل إعلام أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ستتلقى اللقاح في غضون أسابيع.

وأظهرت حصيلة أعّدتها جامعة جونز هوبكنز أن الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررا بالوباء في العالم والتي شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة، سجّلت نحو 230 ألف إصابة جديدة و2527 وفاة على صلة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة السبت.

وعلى مدى أسبوعين، سجّلت الولايات المتحدة بشكل متكرر أكثر من ألفي وفاة كل يوم، كما كان الحال خلال الربيع في ذروة الموجة الأولى للوباء في البلاد.

وسبق أن حذّر مسؤولون صحيون في الولايات المتحدة من احتمال ارتفاع عدد الإصابات بعدما سافر ملايين الأميركيين للاحتفال بعيد الشكر الأسبوع الماضي رغم مناشدات السلطات بالتزام المنازل.

وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 1,5 مليون شخص وأصاب 66 مليونا حول العالم منذ ظهر في الصين العام الماضي، بحسب تعداد أعّدته فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.

– لقاح للملكة –

في بريطانيا، ذكرت وسائل أن الملكة البالغة من العمر 94 عاما ستتلقى لقاح فايزر-بيونتيك في غضون أسابيع بعدما أقرّته الجهات المنظمة في المملكة المتحدة بشكل طارئ. ومن المقرر أن تنطلق حملة التطعيم في البلاد الأسبوع المقبل.

وذكرت صحيفة “ذي ميل أون صنداي” أن الملكة وزوجها الأمير فيليب البالغ 99 عاما سيكونا بين الأشخاص الذين يتلقون جرعة اللقاح قبل غيرهما نظرا لكبر سنهما لا من باب المعاملة التفضيلية.

وأفادت الصحيفة أنهما سيعلنان الأمر عندما يتلقيا اللقاح “لتشجيع مزيد من الأشخاص على تلقيه” وسط مخاوف من احتمال تأثير الناشطين المناهضين للقاحات على حماسة السكان حيال التطعيم.

وسيقرر مسؤولو الصحة البريطانيون الفئات التي ستتلقى اللقاح قبل غيرها بناء على معايير تتعلق بالسن والعرضة لخطر الإصابة.

وسيكون المقيمون في دور رعاية المسنين والأشخاص الذين يعتنون بهم بين أوائل الأشخاص الذين يتلقون اللقاح، يليهم باقي الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عاما وما فوق والموظفين الصحيين على الخطوط الأمامية.

وتقدّمت بريطانيا بطلب مسبق للحصول على أربعين مليون جرعة من اللقاح، ويتوقع أن تحصل على المجموعة الأولى المكونة من 800 ألف جرعة لتطلق حملة التطعيم اعتبارا من الأسبوع المقبل.

– حملة تطعيم في موسكو –

حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن اللقاحات لا تعد حلا سحريا لأزمة فيروس كورونا المستجد، في وقت بدأت روسيا تطعيم العاملين الأكثر عرضة للخطر لديها بينما تستعد دول أخرى لبرامج مشابهة.

وحذّرت المنظمة مما قالت إنه اعتقاد خاطئ بأن الوباء سينتهي قريبا مع اللقاحات.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة مايكل ريان إن “اللقاحات لا تعني انعدام كوفيد”، مشيرا إلى أنه لن يكون بإمكان جميع سكان العالم تلقي اللقاح مطلع العام المقبل. وتابع “سيضيف التلقيح أداة مهمة وقوية إلى العدّة التي نملكها لكنه لن يفي وحده بالغرض”.

كما حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من “الاعتقاد المتزايد بأن الوباء انتهي” في وقت لا يزال الفيروس يتفشى بشكل متسارع ويفاقم الضغط على المستشفيات العاملين في قطاع الصحة.

وأعلن مسؤولو الصحة في موسكو افتتاح 70 مركز تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في العاصمة الروسية التي ستلقّح أولا العاملين في مجالات الصحة والتعليم والحقل الاجتماعي.

وتفيد منظمة الصحة العالمية أن هناك 51 لقاحا مرشحا يتم اختبارهم حاليا على البشر، وصل 13 منهم إلى مرحلة الاختبارات الأخيرة واسعة النطاق.

ويتوقع بأن تعطي الولايات المتحدة الضوء الأخضر للقاحات في وقت لاحق من الشهر الجاري، بينما ذكرت كل من بلجيكا وفرنسا وإسبانيا أنها ستبدأ اعتبارا من كانون الثاني/يناير تطعيم الفئات الأكثر عرضة للخطر.

– تأهّب في كوريا الجنوبية –

في هذه الأثناء، تشهد إيطاليا ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بعدما تمكنّت في وقت سابق من احتواء الفيروس عبر فرض إغلاق مشدد، بينما سجّلت منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي ارتفاعا في عدد الإصابات بلغت نسبته 18 في المئة خلال أسبوع.

وفي آسيا، رفعت كوريا الجنوبية درجة التأهّب إلى ثاني أعلى مستوى في سيول والمناطق المحيطة بها الأحد في وقت تسعى السلطات لاحتواء تفش جديد للوباء.

وبينما تمكنّت البلاد من احتواء الفيروس بدرجة كبيرة عبر اتباعها نهج تعقّب المصابين والمخالطين وإجراء الفحوص، ارتفع عدد الإصابات الجديدة في الأسابيع الأخيرة من مئة يوميا إلى أكثر من 500.

وأعلنت كوريا الجنوبية 631 إصابة جديدة الأحد، في حصيلة هي الأعلى منذ تسعة أشهر، سجّل معظمها في منطقة سيول ومحيطها، وفق وكالة السيطرة على الأمراض والوقاية منها في كوريا.

وأعلنت السلطات حظر جميع التجمعات التي تضم أكثر من 50 شخصا واقتصار خدمات المقاهي على تسليم الطلبات وإغلاق المطاعم بحلول الساعة 21,00 مع السماح بإيصال الطلبات فقط بعد ذلك الموعد.

كما ستجري السباقات الرياضية المحترفة في أماكن مغلقة ومن دون حضور الجماهير.

وتكشف دول أخرى النقاب عن قيود مرتقبة خلال موسم العطلات، فحظرت سويسرا التجمّعات في الشوارع للاحتفال بعيد الميلاد بينما ألغت مدريد معظم فعاليات الاحتفال بعيد رأس السنة التي كانت تقام وسط العاصمة.

وبينما بدأت موجة الفيروس الثانية في البرتغال بالتراجع، أعلنت السلطات أنها قررت الإبقاء على القيود ليتسنى تخفيفها خلال فترة الأعياد.

المصدر: الدارأف ب

زر الذهاب إلى الأعلى