أخبار دولية

معارك حول طرابلس والجيش الوطني الليبي يتقدم

تكثفت المعارك أمس بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والتي تتقدم نحو العاصمة الليبية، وقوات حكومة الوفاق المتمركزة في طرابلس.

وأكد الجيش السيطرة على معسكر تابع لقوات حكومة الوفاق الوطني يقع على بعد 50 كيلومتراً من العاصمة. وكتب المكتب الإعلامي لـ«الجيش الوطني الليبي» على صفحته على فيسبوك: «بعد معارك شرسة واشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة المحيطة بمعسكر اللواء الرابع… وبفضل الله أولاً ثم بفضل قواتكم المُسلحة التي اقتحمت المعسكر بحرفية عالية؛ عاد معسكر اللواء الرابع لحضن الوطن وللقوات المُسلحة». وبحسب البيان تم «أسر عدد من أفراد قوات حكومة الوفاق، كما صودر عدد من العربات والآليات التي كانت مصدراً للقذائف العشوائية».

ويبدو أن قوات حفتر تتقدم على محورين، من الجنوب وفي الجنوب الشرقي. لكن في الغرب تدافع قوات موالية لحكومة الوفاق عن الطريق الساحلي، فيما تواجه قوات حفتر في الشرق مقاومة مقاتلي مصراتة الموالين لحكومة الوفاق الوطني.

ويشهد مطار طرابلس الدولي، الخارج عن الخدمة منذ عام 2014، معارك أيضاً، بحسب صحافيين في وكالة فرانس برس. والطريق المؤدي إلى المطار مقطوع، ولا يشهد سوى تحركات لسيارات عسكرية تابعة لقوات حكومة الوفاق وبعض سيارات الإسعاف العائدة من الجبهات. وسمع إطلاق كثيف للنار على بعد عشرات الكيلومترات من المطار.

وتشهد مناطق تقع على بعد عشرات الكيلومترات جنوب شرقي طرابلس أيضاً معارك، حيث سمع إطلاق كثيف للنار في منطقة عين زارة. وتحدث بعض السكان عن وضع قوات حكومة الوفاق سواتر ترابية لقطع الطرق والتقاطعات الرئيسة، مانعين المدنيين من مغادرة بيوتهم والمغادرة للاختباء في مكان آخر.

وقالت مواطنة من سكان عين زارة «عادت المعارك من جديد وبقوة. لا نجرؤ على مغادرة البيت لأنهم قطعوا جميع الطرق بسواتر ترابية. نسمع الآن أصوات قصف قوية جداً». وبحسب مستخدم في مجموعة «سيف باث» (المسار الآمن) التي شكّلت على فيسبوك عام 2016 وتضم الآن أكثر من 162 ألف عضو، فإن العديد من العائلات اتبعت المسارات الموجودة في المزارع للخروج من عين زارة.

وذكّرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشال باشليه «كل الأطراف» بـ«التزامهم، بموجب القانون الدولي، ضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية». وطلب من جهته المفوض لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي «تجنيب المدنيين وخاصة اللاجئين والنازحين العالقين» في ليبيا. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن «نحو نصف مليون طفل في طرابلس وعشرات آلاف الأطفال في المناطق الشرقية» مهددون «بشكل مباشر».

وأفاد مسؤول محلي ليبي الأربعاء بنزوح 300 عائلة جراء الاشتباكات في بلدية السواني (35 كم جنوبي طرابلس). وأكد عميد بلدية السواني شعبان سويسي لوكالة الأنباء الألمانية وجود حالة من الهلع بين سكان المنطقة في ظل استخدام أطراف النزاع أسلحة ثقيلة كصواريخ «غراد»، مشيراً إلى تضرر خمسة منازل في منطقة جامع التُغار بسبب سقوط صواريخ عليها، من دون أن تُحدث إصابات بشرية.

واشتكى سويسي من عدم قدرتهم على إيجاد أماكن لإقامة العائلات التي نزحت من منازلها الواقعة في محيط الاشتباكات والتي قدّرها بنحو 300 عائلة، مناشداً جهات الاختصاص بالتدخل وتوفير ممرات آمنة للمدنيين العالقين، وأماكن لإقامة العائلات النازحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى