صحة

انتشار للأمراض المزمنة وسوء معاملة.. وزارة الحقاوي ترسم صورة قاتمة عن أوضاع المسنين

الرباط – مريم بوتوراوت‎

كشفت وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أن المسنين المغاربة يتخبطون في أوضاع تتسم بالتراجع. 
ووفق معطيات الوزارة، والتي تم المشف عنها بمناسبة إطلاق مشروع السياسة العمومية المندمجة للأشخاص المسنين، فإن ما يقارب ستة مسنين من بين عشرة يعيشون في أسر مركبة تجمع أجيالا متعددة، بينما يعيش 35% منهم يعيشون في أسر نووية.
وحسب المعطيات ذاتها، فإن 7.3% من المسنين الذين تناهز أعمارهم 60 سنة فما فوق يعانون من الإقصاء الاجتماعي وسوء المعاملة، وهي النسبة التي ترتفع إلى 8.7% في صفوف الذين تناهز أعمارهم 75 سنة فما فوق.
وتبلغ نسبة المسنين المصابين بمرض واحد على الأقل من الأمراض المزمنة 64.4%، بينما تبلغ نسبة الأشخاص المسنين ضحايا العنف 10.6%، و33.7% من الأشخاص البالغين في وضعية إعاقة هم من الفئة العمرية 60 سنة فما فوق، في وقت يطالب 73.5% منهم بتوفير مجانية العلاج.
ويبلغ عدد الأشخاص المسنين المستفيدين من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض 927 ألف شخص، بنسبة 11.7% من مجموع المنخرطين، في ما يبلغ عدد المسجلين في نظام المساعدة للطبية "راميد" من هذه الفئة مليونا و250 ألفا، أي بنسبة 12%.
وفي ما يتعلق بنسبة النشاط، أوضحت المعطيات ذاتها أن 23.9% من الأشخاص الذين يتجاوز سنهم 60 سنة ما يزالون يشتغلون، وهي النسبة التي ترتفع في الوسط القروي لتصل إلى 40%، بينما لا تتجاوز في الوسط الحضري 14%.
وأوضحت الوزارة أن العناية بالأشخاص المسنين ما تزال تواجه جملة من التحديات، من ضمنها غياب التقائية البرامج والمبادرات لحماية الأشخاص المسنين، وضعف التدابير الحمائية المتعلقة بهم، وتواضع القدرات في مجالات التكفل والموارد البشرية والبنيات المتخصصة.
كما تتضمن هذه التحديات قلة الدراسات والبحوث التي تخص قضايا المسنين والشيخوخة، مع غياب مؤشر السن في برامج وقواعد المعطيات القطاعية والمؤسساتية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى