الرأي

طلحة جبريل يكتب لـ”الدار” ضمن مدارات عن ​سياح مغاربيون

طلحة جبريل

هناك عدة مؤشرات تحدد مدى رفاهية شعب من الشعوب. من بين هذه المؤشرات حجم الإنفاق على السياحة والاستجمام. هذا المؤشر وضع الصينيين في المقدمة، حيث احتلوا المرتبة الاولى بإحتساب حجم المبلغ الذي أنفقوه على السياحة وهو  في حدود مليارات  الدولارات. وطبقاً لترتيب الإنفاق احتل الألمان المرتبة الثانية، والأميركيون الثالثة، والبريطانيون الرابعة، والروس الخامسة، والفرنسيون السادسة، والكنديون السابعة و واليابانيون الثامنة، والاستراليون التاسعة والايطاليون المرتبة العاشرة.

اللافت للانتباه، أن الخليجيين وعلى الرغم من إنفاقهم الكبير،لم يدخلوا هذه القائمة. على الرغم من  ان السائح الخليجي هو من أكثر السياح إنفاقاً في العالم.

لا أعتقد أن هناك أي بصيص أمل في دخول دول المغرب العربي بما في ذلك ليبيا مثل هذه القوائم. إذ أن معظم إنفاق رعايا الدول الخمسة يتركز على متطلبات المعيشة، ثم العلاج والتعليم.

ربما تكون هناك استثناءات، خاصة وسط بعض شرائح المهاجرين المقتدرين في الخليج، الذين يخصصون جزءً من دخلهم للسياحة. المؤكد أن معظم مغاربة الهجرة يمكنهم تخصيص جزء من مداخيلهم للسياحة والاستجمام، لكنهم على غرار المهاجرين في شتى الأصقاع يفضلون تمضية عطلاتهم مع الأهل. هم في الغالب يخصصون جزءً كبيراً من مدخراتهم لتشييد منازلهم أو شراء شقق جاهزة، وهي الظاهرة التي تزايدت في العقدين الأخيرين، ثم تأثيث هذه المساكن. وجزء آخر من المدخرات لمساعدة الأقربين، في ظل مفاهيم مجتمعية تضع اعتباراً كبيراً لمسألة الأسرة الممتدة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى