أخبار الدارسلايدر

تقرير: استئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل استثمار لصالحه ولصالح المنطقة والفلسطينيين

الدار / خاص

أشادت بواية “العين الإماراتية” الإخبارية باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، مؤكدة أنها “استثمار موجة السلام العالمي لصالح المنطقة”.

ونقل المصدر الإعلامي ذاته عن خبراء قولهم ان ” المغرب استطاع أن يحقق أكثر من استفادة، بهذه الاتفاقية، لصالحه ولصالح المنطقة والفلسطينيين”، مؤكدين في حديث لـ”بوابة العين الإماراتية” أن ” انضمام المغرب للبلدان التي وقعت معاهدات سلام مع إسرائيل في أقل من 4 شهور يؤكد جدية مساعي العرب لتحقيق سلام شامل بمنطقة الشرق الأوسط”.

في هذا الصدد، أكد المحلل السياسي الكويتي، فهد الشليمي، أن العلاقات المغربية الإسرائيلية كانت متطورة، حيث لم تكن هناك قطيعة كاملة، وساعد في ذلك التسامح المغربي مع الديانة اليهودية وكذلك التنوع الثقافي التي تشهده البلاد، معتبرا أن هذه الأمور ساعدت في الوصول للاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية.

وأضاف الشليمي، رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، لـ”العين الإخبارية”: “المغرب أراد أن يحقق هدفين من خطوة اليوم، الأولى وضع العلاقات المغربية الإسرائيلية على الطاولة، ثانيا الحصول على اعتراف أمريكي بحق سيادة المغرب على الصحراء المغربية وهذا ملف مهم جدا ويؤرق المغرب”.

وأشار ذات المتحدث الى أن ” المغرب من الدول المواجهة للاتحاد الاوروبي في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي وبالتالي وجود علاقة ودية مع إسرائيل يمكن المغرب بفتح أسواق جديدة خصوصا في مجال الأسماك والفوسفات وغيره”.

واعتبر “الشليمي” أنه “هناك توجه واضح لدى الدول العربية بعدما كسر الحاجز أن يكون هناك سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للمصلحة العامة، خصوصا أن العنصر الفلسطيني يتعامل حاليا مع إسرائيل بشكل واضح”ـ متوقعا أن تلحق كل من “تونس وموريتانيا” بقطار السلام العربي الإسرائيلي، بوصفها دول ذات خط معتدل.

وأشار المحلل الكويتي إلى أن وجود المغرب بصفته كان رئيس لجنة القدس يجعل المغرب يعتقد أن تدشين علاقات جيدة مع إسرائيل قد يسهل أمور كثيرة في القدس.

من جانبه، أكد محمد باطرفي، الكاتب والمحلل السياسي السعودي لـ”العين الإخبارية”، أن ” إعلان المغرب عزمه على تطوير العلاقات مع إسرائيل ليست خطوة مفاجئة، لكنه يأتي استئنافا للعلاقات الدبلوماسية التي بدأت في السبعينيات قبل أن تتوقف بشكل جزئي، وكذلك استمرار للعلاقات العلاقات البينية بين الدولتين سواء السياحية أو الثقافية أو الدبلوماسية التي استمرت إلى اليوم.

وأشار باطرفي الى أن “توقيت انضمام رابع دولة إلى قطار السلام مع إسرائيل له دلالته، حيث “أراد الرئيس دونالد ترامب أن يحقق في الأسابيع الأخيرة من ولايته ما وعد به من قبل من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية وإسرائيل”.

وتابع المحلل السعودي: كل مرة كان هناك مصلحة للبلد المنضم لقطار السلام، فهناك الخرطوم الذي نجح في الحصول على رفع اسمه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وفي حال المغرب تم الاعتراف بسيادى المغرب، وهذا يعني أن هناك مصالح مشتركة لهذه الدول، في إبرام السلام مع إسرائيل، لكن في الوقت نفسه تعهدت جميع هذه الدول أنها لن تتخلى عن القضية الفلسطينية أو حل الدولتين وأنها مازلت متمسكة بالمبادرة العربية للحل، وهو ما يعني تحقيق مصالح خاصة وعامة للمنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى